بقلم : علي العمودي
نبهني أحد الأخوة القراء لخطأ غير مقصود في زاوية أمس حول قصيدة «لا تكسر الفانوس» للأمير الشاعر خالد الفيصل حيث قالها في العام 1996 بمناسبة انعقاد إحدى دورات قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وليست في 1986. وكان يخاطب فيها حاكم قطر حينها حمد بن خليفة للحرص على «فانوس» الحكمة والنور والضياء الذي يمثله البيت الخليجي في هذه المنطقة المضطربة من العالم. ولكن أثبتت الأحداث أن أمراء الظلام في الدوحة وعلى رأسهم «الحمدين» اعتقدوا بألاعيبهم ومغامراتهم العبثية أنهم قادرون على النيل من المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في دول المجلس، الإمارات والبحرين، والشقيقة مصر. وحتى الكويت لم تسلم من شرور المؤامرات القطرية رغم أن أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح كان يعمل دوماً على إقناع الدوحة التخلي عن مسارها التآمري ورهن إرادتها لتنظيم مأفون وتسخير موارد شعبها في دعم وتمويل الإرهاب والإرهابيين في كل مكان.
سلط تنظيم «الحمدين» أذنابه ومرتزقته في كل مكان لنشر الفوضى والخراب، ووضع في مقدمة أهدافه محاولة تقويض الأمن والاستقرار في بيتنا الخليجي الواحد، وبالذات في السعودية والبحرين والإمارات.
اليوم وبعد أن دارت الدوائر على المتآمرين في قطر وانكشف المستور وقاطعت الدول الأربع المكافحة للإرهاب رأس الأفعى في الدوحة لم يجد النظام ما يبرر به لشعبه الوضع الذي آلت إليه الأمور سوى أن يردد أسطوانة «غيرة» بلدان المقاطعة منه!!. دون أن يدرك بأن «فانوس» البيت الخليجي محفوظ ومحصن من الكسر والاختراق بفضل الله وحكمة قادته والتفاف شعوبه حول حكامهم. ونقول لهم عن أي غيرة تتحدثون فشتان بين الثرى والثريا.
حقائق دامغة تكشفت حول تآمر قطر على الإمارات وغيرها من البلدان الشقيقة، وقد كشف المعارض القطري منصور المهندي كيف رصد تنظيم «الحمدين» أكثر من11 مليون ريال لتشويه سمعة رجال الأمن في الإمارات لأنهم كشفوا مخططات دوحة التآمر وكانوا بالمرصاد للتنظيم المأفون وكل من سولت له نفسه محاولة العبث بأمن الإمارات. ويوم أمس الأول الجمعة الماضي سلطت اعترافات عبدالرحمن بن صبيح التي بثها تلفزيون أبوظبي المزيد من الضوء على حجم انغماس قطر في التآمر ودعم الإرهاب. حقائق لن تحجبها أبواق الارتزاق ومنصات التضليل والتحريض التي تضخ فيها قطر ملايين الدولارات أو تخفيها الحملة الرخيصة على «تكاسي» لندن، فقد سقطت ورقة التوت عن قطر ويبقى نور «الفانوس» ساطعاً.