بقلم : علي العمودي
اليوم تحيي الإمارات يوم الشهيد، بدلالاته ذات المعاني سامية المقاصد رفيعة الأهداف، في المقدمة منها كل صور الفخر والاعتزاز بتضحيات رجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حملوا أرواحهم على أكفهم فداءً للوطن وذوداً عن حياضه وحفاظاً على مكتسباته ومنجزاته، يرفعون رايته شامخة في ساحات الشرف والمجد والعزة، انتصاراً للحق ورفع الظلم عن المظلومين، هكذا هي عقيدة الصناديد والرجال الذين نهلوا من تعاليم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقيم الرجولة والإباء الإماراتية التي صقلت ذواتهم وهم يبذلون الروح والدم فداء للوطن. يحملون رسالة القيادة ونهج المؤسس ليكونوا دائماً في خدمة الوطن وعوناً وسنداً للشقيق والصديق.
اليوم يقف أبناء الإمارات أينما كانوا في دقيقة صمت أبلغ من كل كلام تلهج ألسنتهم بالدعاء لشهداء الوطن البررة الذين أوفوا العهد، وبذلوا دماءهم الزكية وأرواحهم لأجل الإمارات ورايتها الغالية، التي ستنكس وترتفع مجدداً تحية لكل شهيد منهم، وتحية للرجال المرابطين على الثغور وفي كل مكان حماة الوطن ورافعي رايته بكل شموخ. في ثواني الصمت البليغ ترتفع الأكف والألسنة بالدعاء بكل ما يحفظ المرء ويعتمل في صدره من حب ووفاء لوطن الحب والوفاء «اللهم ارحم شهداء الوطن الأوفياء، وارفع درجاتهم في عليين مع الأنبياء، واجز أمهاتهم وآباءهم وزوجاتهم وأهليهم جميعاً جزاء الصابرين يا سميع الدعاء. اللهم انصر قوات التحالف العربي الذين تحالفوا على رد الحق إلى أصحابه، اللهم كن معهم وأيدهم، اللهم انشر الاستقرار والسلام في بلدان المسلمين والعالم أجمعين».
الإمارات تحيي يوم الشهيد وتقف وقفة فخر وتقدير لقواتها المسلحة وهي تقوم بواجبها الوطني والقومي والإنساني.
فخر واعتزاز بالدور الذي تقوم به في التصدي لأجندات الشر التي تتربص ببلادنا ومنطقتنا. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «إن دماء شهدائنا الأبرار لم تذهب سدى.. فقد كان لبطولاتهم المشهودة مع أشقائهم العرب في ساحات العز والشرف دورها الحاسم والمهم في تغيير مسار المنطقة برمتها من الطريق الذي كان يراد لها وهو الفوضى والإرهاب والخراب، إلى طريق آخر هو طريق الاستقرار والبناء وحماية الدولة الوطنية من الميليشيات الطائفية والإرهابية». المجد والخلود لشهداء الوطن، وحفظ الله الإمارات عزيزة شامخة.