مع ضيف جديد

مع ضيف جديد

مع ضيف جديد

 صوت الإمارات -

مع ضيف جديد

بقلم : علي العمودي

نستقبل العام الجديد، وقد حل علينا ضيف جديد، يختلف استقبال كل منا له، واحتفاؤه به، بحسب ما يراه إن كان ثقيلاً أم خفيفاً بالإمكان التعامل والتعايش معه. ضيفنا الجديد ضريبة القيمة المضافة.

قبل أيام من حلول الضيف الجديد، حدثني أحد الأخوة القراء بأنه اصطحب طفليه إلى محل الحلاقة الذي اعتاد التعامل معه، وبعد الانتهاء من حلاقة رؤوس الطفلين وأبيهما، فوجئ بالحلاق يطلب ثمناً أعلى بكثير مما كان يتقاضاه، وعندما سأله عن السبب، قال له إنها «فات»، وفات على صاحبنا ويدعى إبراهيم أن موعد تطبيق «فات»- أي ضريبة القيمة المضافة- لم يحن بعد، ولكنه دفع الزيادة صاغراً، مسلك سلبي يتطلب من الجميع في مثل هذه المواقف الإبلاغ عن المتجاوزين الذين يستغلون كل ظرف لتجييره لصالحهم ورفع أسعار خدماتهم، والمبالغة في ذلك.
التحدي الكبير الذي يواجه تعاملنا مع الضيف الجديد هو مثل هذه الممارسات السلبية التي تستغل واقع أن التجربة جديدة علينا، ولم يستوعبها ولا يستوعب أهميتها للاقتصاد الوطني شرائح واسعة من المجتمع. وقد أسهم في ذلك إلى حد كبير جداً التحرك البطيء جداً للهيئة الاتحادية للضرائب والمسؤولة عن التطبيق ومتابعته. فقد تعاملت مع الموضوع وكأن الجميع لديهم المعرفة التامة بآليات التطبيق، بل أسهمت في حالة التشويش والتضارب في المعلومات.

ماذا كان يضير الهيئة لو خصصت العديد من الخطوط الساخنة للرد على استفسارات الجمهور؟، بدلا من تركهم لاجتهادات المجتهدين ومكاتب تدقيق الحسابات التي اعتبرتها فرصة ذهبية لاجتذاب المزيد من المتعاملين وبالتالي الأرباح، فقد أصبحت المسألة عند الكثيرين منهم فرصة لتحقيق المزيد من الأرباح ولو كان على حساب تضليل الناس، وبث الخوف في نفوسهم للنفور من هذه الضريبة.

تحية لكل مؤسسة ودائرة حرصت خلال الأيام الماضية على التواصل مع متعامليها، وتوضيح كيفية تطبيق الضريبة، وتحية للمصرف المركزي الذي قطع الطريق على بنوك كانت تستعد لفرضها، وتوضيح ما لها وما عليها. وهي مسألة مهمة في ظل تضارب وتداخل التصريحات من هنا وهناك في كيفية التعامل مع الضيف الجديد الذي سيصبح جزءاً من تعاملاتنا اليومية.

الضيف الجديد علينا التعامل معه كإضافة مُساهمة في الاقتصاد الوطني باعتباره امتداداً لرؤى القيادة في تنويع مصادر هذا الاقتصاد، والمطلوب منا جميعاً التصدي لكل من يحاول استغلال «الضيف» لمصالحه الخاصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع ضيف جديد مع ضيف جديد



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates