مواسم للفرح لا الاستغلال

مواسم للفرح لا الاستغلال

مواسم للفرح لا الاستغلال

 صوت الإمارات -

مواسم للفرح لا الاستغلال

بقلم : علي العمودي

تتمثل هذه الأيام مواسم للفرح والاستمتاع بالعطلات، كل في الوجهة التي يفضلها وهوايته المفضلة، مئات الأسر تخرج للشواطئ والحدائق والمنتجعات للترويح عن النفس والصغار بعد فصل دراسي حافل. ولكن مبالغة الكثير من مستثمري المناطق السياحية في أسعار خدماتهم تجعل من العطلة عبئاً إضافياً على الأسر محدودة الدخل.
البعض يحاول أن يجد مبرراً لهؤلاء المستثمرين، فلا نجد لهم عذراً سوى الجشع والطمع اللذين يعميان العيون، فكانت المبررات بأن نشاط هذه الفئة من المستثمرين موسمي يزدهر خلال فترة بسيطة لا تتعدى الأشهر الثلاثة من السنة، فذلك ليس بعذر يبيح لهم أن يستغلوا الناس ويبالغوا فيما يقدمون من خدمات أو سلع.
كما أن مبرر غلاء الإيجارات لم يعد مقبولاً بعد التراجع الكبير الذي شهدته السوق العقارية مؤخراً، ولكن تظل بعض الجهات الحكومية التي تؤجر المرافق التابعة لها تصر على رفع السقف الإيجاري بزعم تنمية الموارد من دون استيعاب للمتغيرات الجارية في السوق. بينما كان المتوقع منها أن توفرها بإيجارات معقولة أو رمزية حتى تنعكس الاستفادة على الجمهور، ونقصد هنا تحديداً الأكشاك والمنصات التابعة للبلديات في الحدائق العامة والشواطئ، وغيرها من الوجهات الترفيهية المختلفة، والتي تلقى إقبالاً كثيفاً من الجمهور خلال هذه الفترة من العام.
عندما أتوجه لكورنيش أبوظبي أو شاطئ الحديريات لممارسة هوايتي المفضلة بقيادة الدراجة الهوائية، أستغرب من المبالغة في أسعار الخدمات هناك، بما في ذلك تأجير هذه الوسيلة الرياضية، والتي يصل سعر استئجار الواحدة منها لنحو خمسين درهماً في الساعة، واستعدت تقريراً كنت قد تابعته عن متنزه «سنترال بارك» في مدينة نيويورك الأميركية، في تأجير الدراجات الهوائية فيها، والذي لا يتعدى الدولار الواحد في الساعة. والشيء نفسه تقريباً لمسته من أسعار في المتناول عند زياراتي لحديقة «هايد بارك» في قلب العاصمة البريطانية لندن.
المبالغة في الأسعار تكشف كذلك عدم إدراك للمسؤولية المجتمعية التي يفترض تفاعل الجميع معها ومع توجهات الدولة لتبني الأنماط والسلوكيات الصحية لدى أفراد المجتمع، وبالذات ما يتعلق بمكافحة البدانة والسمنة وما يترتب عليها من أمراض، وفي ومقدمتها السكري وعلل القلب والضغط، وذلك بتشجيع السكان على ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها والنشاط الحركي والبدني على اختلاف مستوياته ودرجاته. ولنتذكر جميعاً أنها مواسم للفرح والمتعة لا للاستغلال.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواسم للفرح لا الاستغلال مواسم للفرح لا الاستغلال



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates