هريس خبيص لقيمات

هريس.. خبيص.. لقيمات

هريس.. خبيص.. لقيمات

 صوت الإمارات -

هريس خبيص لقيمات

بقلم : علي العمودي

مع اعتدال الأجواء في هذه الفترة من السنة، تزدهر إقامة المعارض والمهرجانات والفعاليات المتعددة التي تستقطب الجمهور من مواطنين ومقيمين وزوار، وبالذات أفواج السياح الذين يتدفقون على البلاد، وغالبيتهم تحرص على التعرف عن كثب على التاريخ العريق للإمارات وتراثها الحافل بالكثير من مظاهر العراقة والأصالة. ويجدون ضالتهم في المتاحف والقلاع وغيرها من المناطق التي حظيت باهتمام كبير من الدولة متجسداً في المشاريع الكبيرة للصيانة وأعمال الترميم والتجديد لتلك المواقع.
ويقبل رواد وجمهور تلك المهرجانات والأماكن السياحية والتاريخية على المأكولات والحلويات الشعبية الإماراتية من خلال المنصات والزوايا التي تقام فيها، وبالذات الهريس والخبيص واللقيمات والبلاليط، وكذلك البثيث والخنفروش، وغيرها، ولكنهم يفاجأون بالمبالغة في أسعارها وكأنها سلعة نادرة برغم أن مكوناتها بسيطة وأسعارها في السوق زهيدة.
أقرب مثالين يمكننا تقديهما في هذا الجانب هما أسعار بيع مثل هذه المأكولات في الزوايا والمنصات الخاصة بها في القرية العالمية بدبي، ومهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة، وهما حديث كل من ذهب إلى تلك الأمكنة، مما يستوجب من الجهات المشرفة على تلك الفعاليات لفت انتباه المشاركين من أصحاب منصات البيع، وإذا كان هؤلاء يبررون الأمر بارتفاع إيجارات وأسعار المشاركة في القرية العالمية، فما هو مبرر نظرائهم في مهرجان الوثبة، واللجنة العليا المنظمة للحدث تقدم كل التسهيلات، بما في ذلك الإيجار الرمزي، إن لم يكن مجاناً، بغية تشجيعهم على الوجود في الحدث العالمي الكبير؟!
والأمر ينسحب كذلك على الكثير من مشاريع الشباب الذين يبالغون في الأسعار، ثم يتساءلون بعد ذلك عن سر تعثر مشاريعهم، خاصة أولئك الذين اختاروا مشاريع المطاعم المتحركة والتي تقدم وجبات سريعة خفيفة، ويختارون الوجود في مواقع الفعاليات أو في مناطق الوجهات المفضلة للسكان سواء في العاصمة أو ضواحيها، تخيلوا عند بعض هؤلاء «الكرك» بعشرين درهماً بينما على بعد خطوات منه محل متواضع يبيع ذات المشروب بدرهم فقط! وغالباً ما يكون مذاقه أطيب من راعي «الفان» والبهرجة.
المبالغة في الأسعار والديكورات الباذخة غير المبررة غالباً ما تكون سبب ذلك التعثر لأنه يدفع بهم لرفع أثمان سلعهم، وهم يستعجلون الربح والنجاح، لأن الأساس لم يكن مدروساً بشكل سليم وعلمي، بينما صاحب المحل المتواضع البسيط أعماله تزدهر.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هريس خبيص لقيمات هريس خبيص لقيمات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates