بقلم : علي العمودي
مبادرة حضارية راقية تلك التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة وأتاحت لآلاف المواطنين والمقيمين تهنئة حماة الوطن أبطال قواتنا المسلحة المرابطين في مواقع الشرف والكرامة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. سانحة تسابق لها الجميع في كل مكان على امتداد إمارات المحبة والعطاء والوفاء للتعبير عن كل معاني الاعتزاز بفخر الوطن قواته المسلحة الباسلة عبر بطاقات المعايدة التي تصل للأبطال حيثما تواجدوا، لمشاركتهم الفرحة بالعيد، وهم هناك على خطوط النار أو عند الثغور والحدود يقومون بأسمى واجب وأقدس مهمة في الذود عن حياض الوطن وصون منجزاته ومكتسباته، والحفاظ على أمنه واستقراره لتبقى راية الإمارات دوما شامخة في ميادين الإنجاز والبطولات والشرف والواجب.
لقد حملت المبادرة والتفاعل الكبير الذي حظيت به كل مظاهر الاصطفاف والتلاحم الوطني خلف القيادة الرشيدة والقوات المسلحة، وهي تنهض بأعظم الواجبات والمسؤوليات على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء قوات مسلحة متطورة على قدر عال من الكفاءة والجهوزية العسكرية عددا وعدة وعتادا لتكون درعا للوطن وسنداً وعوناً للشقيق والصديق.
مبادرة حملت كل الحب والود والفخر لرجال يحملون أرواحهم على أكفهم، عيون ساهرة على الثغور، مرابطين في ميادين العز والكرامة لنهنأ نحن، وننام قريري الأعين في واحة الأمن والأمان بفضل من الله، وحكمة قيادتنا الرشيدة وهي تضع راحة وسلامة الوطن ومن فيه أولويات قصوى، وخطاً أحمر غير قابل للمساس، والتصدي لكل من تسول له نفسه المريضة محاولة النيل منه.
كما كانت سانحة لتحية أمهات وآباء وذوي الشهداء، والوقوف إجلالا وتقديرا لهؤلاء الأبطال الذين سجلوا أروع ملاحم البذل والتضحيات في سبيل راية الحق، ونصرة الحق ورفع راية الإمارات في ساحات المجد والكرامة والشرف والبطولات، وقدموا صورة ملهمة تروى للأجيال عن رجال «صدقوا الله ما عاهدوا» وصدقوا القيادة والوطن، وكانوا على قدر المسؤولية والرسالة التي حملوها عن الإمارات، وأسودها الذين يذودون عن عرين الوطن، وحدوده وأرضه، ولنصرة الشقيق ورفع الظلم الذي حاق به أينما نادى منادي الواجب الوطني والقومي والإنساني.
وأخيرا نقول لأبطالنا من جنود الإمارات: «عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم والوطن وقادة الوطن ومن فيه بخير وسهالة، ومن العايدين الفايزين».