بقلم : علي العمودي
توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بتشكيل أول لجنة تختص بعلم الذكاء الاصطناعي في شركة أبوظبي للخدمات الصحية، تمثل انعطافة نوعية في مسيرة الخدمات الصحية والطبية على أرض إمارات الخير والعطاء، وتفتح باباً واسعاً من أبواب الاستفادة من تقنيات وتطور علوم العصر، من أجل صحة الإنسان الذي كان وما زال في مقدمة اهتمامات ورعاية وعناية قيادتنا الرشيدة، وحرصها على توفير الرعاية الصحية المتطورة في رحاب رؤية أبوظبي 2030، والارتقاء بجودة الحياة في ربوع الإمارة.
لقد كانت الخدمات الصحية والطبية أحد الجوانب الأساسية والمهمة التي حظيت باهتمام خاص منذ بواكير التأسيس، فقد أولى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رعاية وعناية كبيرتين للقطاع الصحي والطبي، انطلاقاً من قناعته بألا يرى مواطناً يضطر للاغتراب عن بلاده بحثاً عن علاج.
اليوم وفي ظل مسيرة الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجد الصروح الصحية والطبية ترتفع في مختلف المناطق، تزين جيداً مسيرة المكتسبات والمنجزات. وتقف مدينة خليفة الطبية أيقونة المسيرة خير شاهد على التطورات المتلاحقة للقطاع الطبي، وهي التي كان يقبع في مكانها نفسه مستشفى أبوظبي المركزي القديم، وقد كان مجرد «كرافانات» متناثرة في سبعينيات القرن الماضي وإمكاناته المتواضعة. وفي هذا الإطار كذلك يعد مستشفى زايد العسكري أحد قطاف وثمار الرؤية، إلى جانب عدد من دررها كمستشفى توام في العين، وغيرها.
كما حرصت القيادة على إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليثري القطاع الصحي والطبي، ولعبت شركة «مبادلة» دوراً ملحوظاً في جلب أسماء عالمية شهيرة، لتعزيز الشراكة المأمولة بين القطاعات المختلفة، لتصب في تقديم خدمات طبية وعلاجية راقية للجميع.
مسيرة الخدمات الطبية ستحلق نحو أفق جديد واعد، بتشكيل اللجنة المعنية بالذكاء الاصطناعي واستخداماته المتعددة، وتطبيق مفاهيمه في المجالات الطبية، وفي مختلف منشآت «صحة» التي بدأت دراسة ملفات الشراكات والاتفاقيات، وستنظم ورش عمل خاصة بالتوجه الجديد الذي يبشر بفجر جديد في العلاج، والتعامل مع الحالات الحرجة والدقيقة، وبالأخص مراقبة المرضى عن بعد، والجراحات المتقدمة، والكشف المبكر عن الأمراض.