بقلم : علي العمودي
ونحن نواصل مبادرات عام القائد المؤسس، حرصت قيادتنا الرشيدة على تقديم أعظم وأقوى صور الالتزام بنهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمنح الأولوية للارتقاء بالإنسان على أرض هذا الوطن الغالي بتوفير كل ما يتعلق برعايته وتعليمه وطبابته ورفاهيته وإسعاده.
لقد جاء قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد أكبر ميزانية للاتحاد منذ قيام الدولة بقيمة إجمالية تصل إلى 180 مليار درهم للسنوات الثلاث المقبلة ومن دون عجز، يخصص منها 60.3 مليار درهم للعام المقبل، جاء ليؤكد ذاك النهج الذي يرصد أضخم الميزانيات لأغلى الثروات، إنسان الإمارات أساس كل الرهانات، والرقم الصعب في مواجهة كل التحديات.
لم يكن من الغريب أو الجديد أن ترصد الحصص من تلك الميزانيات لمصلحة التعليم رهان القيادة الحكيمة للعبور للمستقبل، ومرحلة الثورة الصناعية الرابعة وعصر ما بعد النفط، وما تحمله رؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071، تلك الرؤية المستلهمة من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في«أجيال المستقبل»، هذه المنصة التي ستنعقد دورة جديدة منها خلال الأيام القليلة المقبلة، وتجسد حجم الرهان على شباب الوطن، والمبادرات المتعددة على دروب تمكين الشباب وتأهيل القيادات الشابة، والتي أتاحت ضخ دماء جديدة ومتجددة في مختلف مفاصل العطاء والعمل الوطني، هدفها الأول والأخير إعلاء شأن الوطن، ورفع رايته في مختلف الميادين والمجالات.
وها نحن على موعد قريب مع انطلاق أول رائد فضاء إماراتي نحو المحطة الفضائية الدولية في رسالة سلام ومحبة من بلاد زايد الخير، تروي للعالم أجمع قصة نهج انطلق من أرض الإمارات يتلاقى ويتفاعل بكل ود وتقدير مع أي جهد إنساني وعالمي يستهدف الخير والمحبة للإنسان أينما كان من دون تمييز أو تفرقة.
رسالة ملهمة من الإمارات منارة الأمل الساطع، وهي تضع يدها في يد قوى الخير الحريصة على بناء عالم مستقر مزدهر يعمه الخير والسلام والتسامح وحسن التعايش، بعيداً عن آفات التعصب، وأوبئة الفتن والكراهية التي تفتك بالكثير من المجتمعات من حولنا، وهو ما دفع بملايين الشباب العربي إلى متاهات ومفازات التيه والإحباط واليأس.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد