التعليم والتطرف والإرهاب

"التعليم والتطرف والإرهاب"

"التعليم والتطرف والإرهاب"

 صوت الإمارات -

التعليم والتطرف والإرهاب

بقلم : علي العمودي

كعادته دائماً في تنظيم الندوات والمؤتمرات والملتقيات التي تلامس قضايا حيوية ومصيرية تهم المجتمعات كافة، وتسهم في التنوير والتجديد، وتضع في متناول صناع القرار رؤى التعامل مع تحديات القضايا التنموية منها أو الاجتماعية أو السياسية، وحتى الأمنية والعسكرية، جاء احتضان مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مقره بأبوظبي ندوة في غاية الأهمية بعنوان «التعليم والتطرف والإرهاب»، تحدث فيها عدد من المختصين والمفكرين، يتقدمهم معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز الذي لقيت كلمتاه الافتتاحية والختامية في الندوة أصداء واسعة لما تضمنتهما من تأكيد للدور الريادي للإمارات في هذا المضمار من خلال وضع استراتيجية واضحة ومتكاملة لمواجهة التطرف وما يقود إليه من عنف وإرهاب، وفي الوقت ذاته، تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال التي جاء بها ديننا الإسلامي السمح، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتضمين مادة التربية الأخلاقية في مناهجنا الدراسية في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لتطوير التعليم، باعتباره حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار في الإنسان.

لقد استعرض الخبراء والمختصون من داخل الدولة وخارجها الذين تحدثوا في الندوة تجارب لما قامت به الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مناطق عدة لتطويع التعليم لغاياتها وأهدافها الإجرامية. ونتذكر جميعاً كيف حرص أعضاء التنظيم المقبور في الدولة المرتهنين لجماعة الإخوان «المتأسلمين» على التسلل إلى مفاصل العملية التربوية والتعليمية للسيطرة عليها، وعملوا جاهدين على تغيير المناهج لتناسب خططهم وبرامجهم، ليس ذلك فحسب، بل وظفوا الأنشطة ما بعد المدرسية لتدريب عناصرهم الطلابية والشبابية على فنون القتال وقواعد الاشتباك، تمهيداً لتهيئتهم لساعة الصفر التي كانوا ينتظرونها وأحبطتها اليقظة العالية لرجال الأمن في بلادنا.

أينما حلت هذه التنظيمات المأفونة نجد أنها تضع التعليم في مقدمة أولوياتها وبالذات منذ مراحل التعليم المبكرة حتى يشب النشء على أفكارهم وبرامجهم الخبيثة التي تنزع عن عقولهم فكرة الولاء للوطن وولاة الأمر لمصلحة مرشد الضلالة والتضليل الذين بايعوه ووضع أيديهم في يده في تلك السردايب المظلمة.

لقد جاءت ندوة «الإمارات للدراسات» لتوكد نجاعة الإجراءات والمبادرات التي قامت بها الإمارات للارتقاء بالتعليم، وجعله حائط الصدد الأول في مواجهة التطرف والإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم والتطرف والإرهاب التعليم والتطرف والإرهاب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates