التجربة الفنلندية

التجربة الفنلندية

التجربة الفنلندية

 صوت الإمارات -

التجربة الفنلندية

بقلم : علي العمودي

غرد قبل أيام الدكتور عبدالعزيز التويجري مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة» الاليسكو» على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي عن التجربة الفنلندية في التعليم، وهو من هو في ميادين التربية والتعليم، ويشغل موقعه الحالي  في المنظمة منذ أكثر من ربع قرن. رابطاً التغريدة بمقطع مصور من عمل حائز الاوسكار للمخرج والناشط السياسي الأميركي مايكل مور حول التجربة التي نقلت ذلك البلد الاسكندنافي من قاع التصنيف العالمي للتعليم ستينيات القرن الماضي إلى المركز الأول اليوم.

في ذلك المقطع تقول  كريستا كورو وزيرة التعليم الفنلندية حينها عن سر تميز تجربة بلادها بعدم وجود واجبات منزلية في النظام التعليمي، مما يمنح  التلاميذ الوقت الكافي ليعيشوا طفولتهم وحياتهم، ويستمتعوا بوقتهم ليكونوا نجوماً في الميادين والمجالات التي يفضلونها.

عندما سأل مور بعض الطالبات والطلاب عن الوقت الذي يستغرقه منهم الواجب المنزلي، قالت إحداهن «عشر دقائق»، بينما قال زميلها «عشرون دقيقة»، وقال مدير مدرستهم  «أصلا مصطلح الواجب المنزلي برمته قد عفا عليه الزمن».

قالت له إحدى المعلمات إن التلاميذ يقضون من3-4 ساعات يوميا بحسب الجدول الذي لا تزيد عدد ساعاته عن 20 ساعة أسبوعيا بما في ذلك ساعات الاستراحة، ليتساءل مور« وكيف يتسنى لهم تعلم أي شيء أو إنجازه؟». لترد عليه إحدى المعلمات ببساطة» يحتاج عقلك للراحة من وقت  لآخر، وإذا عملت باستمرار فإنك تصل لدرجة عدم استيعاب أي جديد»، ولا طائل من القيام بذلك لفترات طويلة.

خلص مور صاحب الأفلام المثيرة للجدل إلى أن الطلاب في فنلندا لديهم أقصر يوم دراسي وأقصر عام دراسي في العالم بأسره، ويحققون تحصيلاً دراسياً أفضل رغم ذهابهم للمدرسة لوقت أقل». عاد للوزيرة ليسألها ما هي المدرسة الأفضل لديكم، فقالت ستجدها في الضواحي التي لا تختلف عن نظيرتها في وسط المدينة، فكل مدارس فنلندا متساوية».

يتأمل المرء المقطع الذي لا تزيد مدته عن الدقيقتين، وتبرز  أمامه  الكثير من التساؤلات عن سنوات الحشو في مناهجنا وما تسببت فيه، وكذلك الدوام المدرسي الطويل وتأثيراته السلبية على الطالب والمدرس والأسرة كذلك. وأكثر ما أثار إعجابي في التجربة برمتها أنها بلغة أهلها، و»الإنجليزية» مجرد لغة اختيارية  من باب تعلم لغة ثانية، ولم يقتنع أهل «اللابلاند»  بمبررات تجار التعليم بأن لغتهم « لا تواكب العصر»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجربة الفنلندية التجربة الفنلندية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates