العمل قيمة وشرف

العمل.. قيمة وشرف

العمل.. قيمة وشرف

 صوت الإمارات -

العمل قيمة وشرف

بقلم : علي العمودي

البعض في مجتمعنا بدلاً من أن يركز في عمله، ويكون إيجابياً وذا طاقة إيجابية في بيئة عمله ومحيط حياته، نجده لا يكتفي بسلبيته، بل يحاول أن يثبط من عزائم الآخرين من دون أن يدرك القيمة الحقيقية لأي مبادرة إيجابية تتبناها هذه الجهة أو تلك لصالح فئات أخرى في المجتمع. 
تابعت خلال الأيام القليلة الماضية جدلاً أثاره هذا البعض حول فتح باب التسجيل للراغبين من الشباب المواطنين أو أبناء المواطنات للعمل بسياراتهم ضمن خدمة «أوبر» العالمية للنقل في إمارة أبوظبي بعد توقيع الشركة اتفاقاً بهذا الشأن مع مركز النقل المتكامل في دائرة النقل بالإمارة.

نفس الجدل واللغط أثاره البعض عندما تبنت وزارة الموارد البشرية والتوطين برامج بالشراكة مع شركات تجارة التجزئة الكبرى لاستقطاب الشباب المواطنين للعمل في المجال.
تناسى هذا البعض من محترفي الجدل ونشر السلبية أن العمل قيمة وشرف، ففي الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي وقبل الطفرة النفطية كان أغلب سائقي سيارات الأجرة، وبالذات عند المطارات والفنادق القليلة العدد حينذاك مواطنين، ولم يكونوا يرون في الأمر عيباً -كما يحاول تصويره البعض- بل عمل كغيره من الأعمال الشريفة التي تضفي تقديراً واحتراماً على صاحبها.
اليوم هناك نماذج شابة مضيئة تخلصت من ثقافة العيب تلك التي يروج لها السلبيون في المجتمع، وخاضت هذه النماذج الإيجابية الطيبة غمار العمل في أماكن ومجالات عدة، وبالذات في مجال المشاريع الصغيرة رغم أن بعضهم يحمل شهادات جامعية. وعندما تقودني الظروف لسوق الأسماك في منطقة الميناء بأبوظبي، أتابع بإعجاب شباباً إماراتيين يؤكدون وجودهم في «دكك» البيع رغم قوة المنافسة والكثافة العددية للباعة الآسيويين.
كما تابعنا كذلك الجهد الذي تقوم به وزارة الاقتصاد لزيادة المحتوى المحلي في صناعة الذهب بما يسهم في توفير فرص عمل للمواطنين.
مبادرات متواصلة تنفتح بقوة على فرص عمل واسعة في القطاع الخاص، تتطلب منا التشجيع والتقدير لأصحابها وللعاملين فيها، ونقول لأولئك السلبيين، إذا كنت تترفع عن هذه الوظيفة أو تلك، فهناك أناس يحرصون على الاستفادة من الفرص ليعملوا ويبنوا مساراتهم المهنية بصبر، ولا يملكون ترف الجلوس في البيوت أو التسكع في «المولات» بانتظار اتصال قد لا يأتي ليحملهم للمكاتب الأنيقة والوظيفة الحكومية المنتظرة، خاصة وأن هذا القطاع قد بلغ درجة التشبع، وفاض.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمل قيمة وشرف العمل قيمة وشرف



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates