وعي إلكتروني

وعي إلكتروني

وعي إلكتروني

 صوت الإمارات -

وعي إلكتروني

بقلم : علي العمودي

مع كل تحديث أو تطوير لأدوات ومنصات التواصل الإلكتروني المستخدمة على نطاق واسع ، يجتاح كثير من المستخدمين هلع كبير حول ما يتردد عن اختراق الخصوصية، ويتسع الجدل بشأن الأمر كما حدث مؤخرا بالنسبة لتطبيق«واتس آب»، وكل يدلي برأيه بين مدرك للمسألة وآخر لا يعرف أبعاد وتأثيرات ما يحدث.

وبعيداً عن الاستخدامات والآثار السلبية لهذه الوسائل والمنصات فإنها أصبحت عصب الحياة للكثيرين لإنجاز ومتابعة أعمالهم بل إن دوائر رسمية أصبحت تتواصل مع موظفيها، وتتناقش وتتوصل إلى قرارات وتعتمد إجراءات عبر تلك التطبيقات التي باتت شريان الأداء لتسريع العمل. وبالتالي عندما جرى الإعلان عن التعديل الجديد في المنصة المعنية تجدد القلق والمخاوف من اختراق الخصوصية وما يترتب عليها، خاصة عندما يتعلق الأمر بخصوصيات وأسرار عمل أو مسائل شخصية.

ووسط الجدل المثار يفتقد عامة الناس الرأي الفني الصحيح من الجهات الموثوقة وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات وموفري الخدمات من «اتصالات» و«دو»، وكذلك دوائر وجهات الأمن الإلكتروني.

هذا الغياب ولد لدى الكثيرين الانطباع بأن تلك الجهات لا تتحرك أو تقوم بحملات وقائية سوى عند تعرض المؤسسات التي تشرف عليها أو تتبعها لمحاولات اختراق لمواقعها الإلكترونية أو العبث بمحتوياتها، بينما لا تبذل ذات الجهد لتوعية الأفراد بسبل حماية خصوصيتهم.

بعض جهات الأمن الإلكتروني تتعامل مع هذه الأمور من زاوية واحدة فقط تتعلق بتغيير كلمة السر بين فترة وأخرى، بينما نتحدث عن تغييرات في خصائص فنية قد تسبب في أن يرسل المستخدم لهذه المنصة أو غيرها معلومة أو خبرا أو صورة لكل من تتضمنه قائمة الأرقام الهاتفية المدونة لديها من دون علمه معتقداً إرسالها للشخص المقصود. ويتفهم المرء أن تعديل أو تغيير الخصائص الفنية يتم من الشركة صاحبة التطبيق أو المنصة، وقد تجعله إلزاميا أو اختياريا، ولكن من حق المستخدم تبصيره، وبالذات لغير المتعمقين في الجوانب الفنية البحتة، والتي لا تتعدى علاقتها بالتطبيق الاطلاع على ما يرد فيه أو تحرير نص أو إرسال الصورة من دون معرفة خفايا دورة الإرسال والاستقبال التي تتم والتقنيات المرتبطة بها. الجدل الواسع حول تعديلات التطبيق فرصة لدوائر الأمن الإلكتروني لتعزيز تواصلها مع المتعاملين معها لإشعارهم بأنها معهم قلبا وقالبا، وبأنهم ليسوا وحيدين أمام جبروت عمالقة الفضاء الإلكتروني.
المصدر :  الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعي إلكتروني وعي إلكتروني



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates