قلوب بيضاء وصدور سوداء

قلوب بيضاء.. وصدور سوداء

قلوب بيضاء.. وصدور سوداء

 صوت الإمارات -

قلوب بيضاء وصدور سوداء

بقلم : علي العمودي

بقلوب بيضاء فرحة مستبشرة، يحرص الجميع على الاحتفاء بالمناسبات الوطنية وتخليدها لتظل حاضرة دوماً في وجدان وذاكرة الأجيال، باعتبارها من صور الانتماء والولاء والاعتزاز والافتخار بالأوطان، ودلالات تلك المناسبات وما تعني، وبالذات الأيام الوطنية، فهي من أقوى مظاهر الفرح والفخر والاعتزاز بالوطن في كل مكان، واستذكار تضحيات الآباء والأجداد والشهداء الذين صنعوا ذلك اليوم المجيد في تاريخ كل الأمم والشعوب.

أصحاب الصدور السوداء والرايات السود لا تعجبهم هذه المظاهر من الفخر والاعتزاز الوطني، لأنه يتعارض مع مشروعهم الأسود، وتجارتهم الأكثر سواداً ومساعيهم الخائبة لتقويض الانتماء الوطني لحساب الانتماء للجماعة المتأسلمة ومرشد الضلالة والتضليل الذي بايعته.

لذلك نجدهم مع كل مناسبة وطنية يخرجون من جحورهم، ويطلون من على منابر التحريض والفتنة لينتقدوا كل فرحة للناس وتصويرها بما يرضي عقولهم المريضة وصدورهم الحاقدة، ومخططهم التدميري الفاشل الذي انكشف وتصدت له الدول والمجتمعات بكل قوة وحزم، لأنه لا مكان اليوم في العالم لدعاة التخريب والتحريض وإثارة الفتن المذهبية والطائفية من التكفيريين وأصحاب المنهج الإقصائي.

لقد أدركت الشعوب أن نهضتها وتقدمها وازدهارها يكمن في بناء مجتمعات العدل والمساواة والانفتاح والتسامح، والتعايش بين الثقافات والحضارات، بعيداً عن التطرف والتعصب، وأيقنت بأن هذا النهج هو مفتاح الوصول للسلم والسلام والتقدم والتطور، وشواهد التاريخ تقدم خير أمثلة للمحطات المضيئة للحضارات الإنسانية عندما امتلكت تلك المفاتيح وأدواتها.

كما يدل التاريخ الذي يريدون أن يكتبوه بطريقتهم أن الحضارات التي سادت ثم بادت لم تضمحل وتنهار إلا عندما نخر فيها سوس التطرف والإقصاء على يد هؤلاء الجهلاء من ذوي الصدور السوداء.

أفراحنا بأيامنا الوطنية ستمضي وراياتها الفرحة المستبشرة بما أكرمنا الله به من خير ونور سترتفع بالخير وللخير دوماً، واثقين بالله، وقادتنا فخورون فرحون بأوطاننا، وبما تحقق لها من عز ورخاء وتقدم وازدهار.

كما ندعو علماءنا الأفاضل والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لمواصلة جهودهم الطيبة المباركة في التصدي لمروجي الزور والبهتان والافتراء على دين الحق، والذي جعلوا منه مطية وستاراً للترويج لأفكارهم الظلامية المنحرفة والمتطرفة.

مسؤولية كبيرة على عاتق العلماء الإجلاء، سواء في الهيئة وغيرها لتحصين النشء من المتاجرين بالدين الذي وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي بقوة من أجل الوصول لعقول بعض الشباب واستقطابهم إلى جانبهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلوب بيضاء وصدور سوداء قلوب بيضاء وصدور سوداء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates