بقلم : علي العمودي
الأداء الحكومي في إمارة أبوظبي بعد إعادة تشكيل المجلس التنفيذي على موعد مع حقبة جديدة في مسار متجدد نحو أفق جديد من العمل، عنوانه الكفاءة والابتكار والإبداع وفق رؤية قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبما يستلهم قيم العمل والبذل والعطاء التي غرسها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. قيم رسمت الخطوط العامة للأداء، تنطلق دائماً من ثوابت غايتها إسعاد المواطن وخدمة الوطن ومن عليه، بإخلاص وتميز.
انطلاقاً من تلك القيم والثوابت، تحقق على أرض الواقع ما نشهده اليوم من رقي بالإنسان وتقدم وتطور في بيئة من الأمن والأمان والرخاء والرفاهية والتنمية المستدامة، جعلت البلاد في صدارة مؤشرات التنمية البشرية ومعدلات النمو. وقدمت للعالم بأسره أنموذجاً ملهماً في البناء والتنمية على الصعد كافة. البناء بمفهومه الشامل وأركانه المادية والروحية والفكرية والثقافية في مجتمع منتج متفاعل بقيمه الحضارية الأصيلة وروحه العصرية الزاهية بالانفتاح والتسامح وحسن التعايش.
ووفق التشكيل الجديد، جرى استحداث دوائر ودمج وإعادة أخرى، لمواكبة متطلبات التغيير ووتائر العمل المطلوبة لتنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة حتي قطاف ثمار رؤية أبوظبي 2030. والهدف دائم واضح وجلي، يتجسد ليس في خدمة الإنسان وحسب وإنما إسعاده، لذلك كان الإصرار دوماً على تنفيذ أرقى المعايير والممارسات العالمية المتبعة للوصول لتلك الغاية السامية والنبيلة. والتي لأجلها تم توظيف الإمكانيات والموارد كافة لكل القطاعات، وبالذات الخدمية كالتعليم والصحة والإسكان، لتقدم خدمات مميزة تليق بأبناء زايد الخير في بلاد زايد.
وها نحن اليوم نحو أفق جديد من الأداء، ينطلق من تجربة ثرية، يحقق للدوائر المزيد من الاستقلالية للعمل المتميز والشفاف، يحرص على التفاعل مع محيط وجمهور المستفيدين من خدماته، وفق التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة التي تؤكد دوماً أولوية الاهتمام والحدب والرعاية للمسائل والقضايا ذات الصلة المباشرة بحياة الإنسان واحتياجاته.
نتمنى التوفيق والنجاح والتفوق والتميز لأعضاء المجلس ورؤساء الدوائر الذي نالوا شرف ثقة قائد المسيرة للعمل تحت قيادة صاحب السمو رئيس المجلس، وتوجيهاته ومتابعاته لتعزيز مسيرة الخير والعطاء، وكلنا معهم لتكريس منجزاتها المباركة تحت سقف «البيت المتوحد».