بقلم : علي العمودي
الاحتفال بتخريج الدورة الصيفية التطوعية الثانية التي نظمتها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقيادة العامة للقوات المسلحة، تحول ليوم تزاحمت فيه المشاعر وتسابقت الكلمات على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالانتماء لوطن زايد الخير والولاء لقيادته، ومتانة التلاحم الوطني الذي يربط أبناءه، والحب المتبادل بين القيادة ومواطنيها.
فقد كان من بين خريجي وخريجات الدورة براعم من أبناء وبنات شيوخنا الكرام، وذلك ليس بالأمر الغريب على قادتنا الذين نراهم دوماً في مقدمة الصفوف بين مواطنيهم في المناسبات الوطنية وغير الوطنية وفي الأفراح و الأتراح.
نتذكر كيف كان أبناء شيوخنا في الصفوف الأولى عند خطوط النار عندما انطلقت «عاصفة الحزم» لنصرة أهلنا في اليمن، وشاهدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يخاطب أبناءه الجنود «ذياب ولدي مو بأحسن منكم»، في إشارة لنجله سمو الشيخ ذياب الذي كان مع الدفعة الأولى من الجنود الذين حرروا مدينة عدن انتصاراً للشرعية، وكذلك سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد ضمن القوات التي حررت مأرب، والشيخ أحمد بن سعود القاسمي وكوكبة من أبناء الشيوخ الذين كانوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم من منسوبي القوات المسلحة، وهم يسطرون بأحرف من نور وضياء صفحات من ملاحم المجد في ميادين الشرف والبطولة والتضحيات.
تحولت المناسبة إلى سانحة لتجديد الشكر والعرفان للقوات المسلحة ـ التي قال عنها بو خالد-» القوات المسلحة: فيها ولدك وفيها أخوك وفيها أبوك واللي فيها من الأمثال هذي «لابد ما ترد إلا الخبر الطيب»، مشاعر عبرت عن الاعتزاز والفخر بدورها في الذود عن منجزات ومكتسبات الوطن، وتنهض بمسؤولياتها في الانتصار للحق وتكون عوناً للشقيق والصديق، ولترفرف راية الإمارات خفاقة حيثما نادى الواجب.
التحية والتقدير والعرفان لهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة، وهي تتيح الفرصة لهذه البراعم الشابة للاستفادة من البرامج الصيفية التدريبية، وهم يتحدون ظروف الطقس وحرارة الأجواء ليكونوا على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن الإمارات بعد أن تسلحوا بالمهارات الأساسية، في حرص من جميع المنتسبين لرد بعض من الجميل والدين الكبير الذي يطوق الأعناق نحو بلاد «زايد الخير».