بقلم : علي العمودي
تحت هذا الوسم الذي شهد تفاعل مئات الآلاف من المشاركين، عبَّر أبناء الإمارات عن مشاعرهم الأخوية الصادقة تجاه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً، وهم يشاركونهم فرحتهم بيومهم الوطني السابع والثمانين. مشاعر ومظاهر عفوية عبرت عن متانة العلاقات التي تربط البلدين، وعمق الروابط والوشائج التي تجمع الشعبين الشقيقين.
كما نظمت العديد من الدوائر والمؤسسات فعاليات متنوعة لإبراز دلالات هذا اليوم التاريخي الذي مثّل تحولاً نوعياً في تاريخ منطقة الجزيرة والخليج العربي بولادة المملكة العربية السعودية. واتشحت المعالم البارزة في مدننا بألوان العلم السعودي، وحملت شاشات محطاتنا الفضائية شارات الاحتفاء بالمناسبة، وتغير ختم الدخول للدولة في مطار دبي الدولي ليحمل عبارة «معاً أبداً..
لسعودية- الإمارات»، وغيرت شبكتا «اتصالات» و«دو» اسميهما إلى «الإمارات والسعودية معاً». وكانت «أبوظبي للإعلام» صوت ونبض الوطن عبر منصاتها الإعلامية واحتفالياتها بالمناسبة، تجسد امتدادات احتفاء الإمارات باليوم الوطني للمملكة بما يعبر عن مكانتها في قلب كل إماراتي، مكانة تعززت في العصر الحديث بعمق الأسس التي وضع لبناتها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراهما، وتترسخ وتمضي نحو آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نصره الله. احتفاء شعبي عفوي إماراتي عبَّر عن التقدير لحكمة سلمان الحزم، وحمل فخراً واعتزازاً بالروابط التاريخية التي تجمع أبناء الإمارات وأشقاءهم في المملكة، هذه الروابط التي شهدت امتزاج الدم الإماراتي بالسعودي في موطن العرب الأول وهم يرفعون الظلم عن أهلنا في اليمن، ويقضون على الأذناب الذين ينفذون المخطط التوسعي الإيراني ليهددوا أمن واستقرار بلداننا الخليجية.
لقد عبرت الفعاليات الاحتفالية برمزيتها وعفويتها عن نموذج وصورة ما تكون عليه العلاقات المتميزة بين الأشقاء، حيث يسعد الشقيق لشقيقه وينظر إليه دوماً باعتباره السند والعضيد، لأن التاريخ واحد والحاضر واحد والمستقبل واحد، والقواسم المشتركة واحدة، والمصير واحد. هكذا علمنا القائد والوالد زايد أن يكون الشقيق بجانب شقيقه في السراء والضراء.
حفظ الله الإمارات والسعودية «معاً أبداً»، أشقاء ويداً واحدة للخير، وفي مواجهة أهل الغدر والتآمر ومن يريدون سوءاً بنا.