حزن الختام

"حزن الختام"

"حزن الختام"

 صوت الإمارات -

حزن الختام

بقلم : علي العمودي

اختتمت في الولايات المتحدة قبل أيام مسابقة تعود لعام 1971، وهي «ملكة جمال المسنات»، يعتبرونها نوعاً من إبراز «الجوانب الإيجابية للشيخوخة»، وقد فازت باللقب كارولين سلايد هاردن، وتبلغ من العمر 73 عاماً، وهي من مدينة اتلانتيك سيتي بولاية نيو جيرسي المعروفة بارتفاع أعداد المسنين والمتقاعدين، وقالت عن سنها: «إنها سن الأناقة وهي البداية وليست النهاية».

وقد شاركت في المسابقة بعد عامين على وفاة زوجها الذي عاشت معه أكثر من خمسين عاماً.
وجاء في التقرير الإخباري عن المسابقة أن نادي «ملكة جمال أميركا للمسنات» يزخر بعضوات بعضهن في التسعين من العمر، يتبادلن الخبرات عن تجاربهن في تحدي السرطان والطلاق والترمل. هدف منظمي المسابقة إتاحة الفرصة للمشاركات للاستماع «لفلسفتهن في الحياة» في 35 ثانية»

قد يبدو الأمر ساخراً للبعض، ولا يتفق مع قيمنا ولكنه صورة عن انشغال العديد من المجتمعات الأجنبية مع قضية التقدم في العمر، وارتفاع أعداد المسنين في العالم مع زيادة معدل متوسط الأعمار.

عندنا برغم الجهود الكبيرة والمبادرات النوعية للدوائر الصحية والمسؤولة عن «تنمية المجتمع»، إلا أن الكثير ينظر لمرحلة التقاعد والتقدم في السن بطريقة سلبية، وكما لو أنها» نهاية الحياة».

عندما تقودك الظروف لميناء البواخر السياحية في العاصمة خلال هذه الفترة التي تشهد تدفق السياح الأجانب على البلاد، أكاد أجزم أن «الشاب» فيهم على أعتاب السبعين أو يكاد، بسبب نظرتهم الإيجابية للمرحلة العمرية التي يعيشونها، وحرصهم على إشغالها بدلاً من إصرار نظرائهم عندنا على ملازمة غرفهم وأسرتهم وممارسة الموت البطيء والدعاء بانتظار «حسن الختام» الذي يتحول إلى «حزن» وحالة نفسية للمسن ومن يحيط به من أفراد عائلته الذين بدورهم يتعاملون معه بما يكرس فيه ذلك الشعور السلبي.

اليوم قضية المسنين كانت موضوعاً رئيسياً في الانتخابات اليابانية الأخيرة التي اكتسح فيها رئيس الوزراء شينزو آبي منافسيه، وأصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات بشكل يتطلب حسن معالجتها والاستفادة منها، بينما يصر الكثير منا على اعتبار المسن إنساناً منتهي الصلاحية تحاصره نظرات الشفقة، ولا تتذكرهم دوائرنا إلا في اليوم العالمي للمسن، بدلاً من أن نرسخ فيهم الروح الإيجابية والترحيب بمساهماتهم التي ستظل محل التقدير والامتنان، لأنهم فعلاً كذلك وليسوا مجرد «بركة الدار».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزن الختام حزن الختام



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates