بقلم : علي العمودي
يتوجه اليوم أكثر من مليون ومائة ألف طالب وطالبة للالتحاق بمقاعدهم الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة في مختلف مدن ومناطق الدولة، إيذانا ببدء عام دراسي جديد، نأمل لهم فيه كل التوفيق والنجاح والتفوق والتميز، وسط استعدادات استثنائية من جانب وزارة التربية والتعليم التي حرصت على توفير كل مقومات الانطلاقة المثلى للعام الدراسي وسير العملية التعليمية بكل انسيابية ويسر، لتؤتي ثمارها ووفقاً لرؤية القيادة الرشيدة في إعداد أجيال الغد، وبناء اقتصاد المعرفة.
ينطلق العام الدراسي الجديد وسط استنفار كل الأطراف المعنية بالعملية التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها الأسرة وأولياء الأمور، ومختلف الدوائر والجهات، إدراكاً من الجميع لقيمة العلم باعتباره مفتاح العبور لمستقبل وضاء مشرق، ورد شيء من جميل الوطن بما يليق بإمارات الوفاء والعطاء والمحبة وتحقيق طموحات وتطلعات القيادة.
ينطلق العام الدراسي اليوم، وقد أطلقت الحكومة الاتحادية بمبادرة من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، سياسة «العودة إلى المدارس» لتمكين الآباء والأمهات العاملين في الحكومة الاتحادية مع بداية العام الدراسي الجديد، من مرافقة أطفالهم إلى المدارس والحضانات في اليوم الدراسي الأول الذي يشكل أهمية كبرى في حياة الأسرة. وقد تفاعلت مع هذه السياسة دوائر ومؤسسات محلية وخاصة إدراكاً لأهمية الحدث وحرصاً على راحة العاملين بما يحقق لهم الاستقرار والإنتاجية.
كما أن هذه السياسة التي أٌعلن عن تطبيقها سنوياً مع بداية كل عام دراسي، تعد من محاور وأهداف البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بهدف «تعزيز التلاحم الأسري، عبر مراعاة الأبعاد الاجتماعية للموظفين من الآباء والأمهات وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، ورفع مستويات الرضا والسعادة الوظيفية، وتعزيز دور الأسرة كنواة للمجتمع».
وبحسب ما جاء في معرض الإعلان عن سياسة «العودة إلى المدارس» فأنها «تمنح الوزارات والجهات الاتحادية صلاحية إعطاء موظفيها ساعات عمل مرنة ومختصرة خلال اليوم الدراسي الأول لمرافقة أبنائهم بالسماح لهم بالحضور المتأخر أو الانصراف المبكر خلال نفس اليوم بما لا يؤثر على سير العمل وجودة الخدمات». كما تنص «على السماح للموظفين من آباء وأمهات الأطفال الملتحقين بالحضانة أو الروضة بالدوام المختصر المرن من خلال الحضور المتأخر والانصراف المبكر لمدة أسبوع من بداية العام الدراسي». مبادرات راقية تتطلب منا كأولياء أمور حسن التعاون، وكل عام وطلابنا بخير ومن تفوق إلى تميز.
المصدر : جريدة الاتحاد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع