بقلم : علي العمودي
تطل بين الفينة والأخرى من أبواق الإفك الدائرة في فلك «حزب الله» الإرهابي في لبنان تخرصات ومغالطات وإساءات بحق الإمارات وقضائها العادل في أعقاب إدانته مؤخراً خلايا تجسس لمصلحة الحزب الإرهابي، ومن يقفون خلفه ويحركونه من طهران.
تخرصات وتلفيقات تهدف في المقام الأول إلى هز العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين في الإمارات ولبنان، وهي علاقات راسخة لن تنال منها تلك المغالطات، ولا المساعي الخبيثة للحزب المأفون الذي أراد جعل لبنان الجميل أسيراً لديه ولمخططات من يسيرونه كالدمية من إيران.
هذه العلاقات التاريخية التي لن تنال منها أبواق الإفك مهما ارتفعت أصواتها ومهما تآمر الحزب الإرهابي، ففي الوقت الذي كانت فيه تلك الأبواق تطلق أكاذيبها وتردد مزاعمها كانت مستشفيات الإمارات تستقبل مئات اللبنانيين من بلدة حرار شمالاً إلى شبعا جنوباً، تضمد جراحهم وتقدم لهم العلاج والوقاية من الأمراض، وما بينهما كانت المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية تنشط لتقديم الإغاثة والعون لآلاف اللبنانيين ممن يواجهون أوضاعاً معيشية واجتماعية صعبة جراء الأوضاع المتدهورة في البلاد، بسبب مغامرات الحزب الأداة التخريبية داخل لبنان وخارجه.
لبنان الجميل الذي يتجلى وجوده في قلوبنا باحتضان الإمارات لآلاف من أبنائه يعيشون ويعملون فيها بكل محبة تقدير واحترام. ويتجلى بالاحتفال الرمزي الذي سيقام نهاية الأسبوع الجاري في جامعة السوربون أبوظبي بمناسبة عيد استقلال لبنان واليوم الوطني للإمارات تأكيداً لما يجمع الشعبين الشقيقين.
تخرصات أبواق الإفك تلك تزيدنا تمسكاً بمحبة وأخوة شرفاء لبنان والعلاقة الأزلية بلبنان الجميل، كما أنها تزيدنا فخراً واعتزازاً بقضائنا العادل، فقد كنت حاضراً كل جلسات محاكمة جواسيس الحزب الإرهابي الذي أراد النيل من أمننا واستقرارنا. وكانت جلسات شفافة حضرها ممثلو وسائل الإعلام المحلية، وأتيحت للمتهمين كافة الحقوق، وفي مقدمتها الدفاع عن أنفسهم، وتوكيل محامين عنهم، كما حضره ممثلو سفاراتهم. وكانت الأدلة دامغة، فاستحقوا ما صدر بحقهم من أحكام.
كما أنها مناسبة نشد فيها على أيادي العيون الساهرة اليقظة لرجال أمن الدولة، ونعبر لهم عن الامتنان وكل التقدير وهم يتصدون لكل من تسول له نفسه المريضة محاولة النيل من أمن واستقرار الإمارات. ومهما ارتفعت أصوات المرجفين في أبواق ومنصات الإفك تلك، أمن الإمارات فوق كل اعتبار، وهي تفتح ذراعيها بحب للجميع.