بقلم : علي العمودي
من وطن الجود، من بلاد «زايد الخير» تخرج مبادرة عظيمة عظمة فارس العطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، القائد الملهم الذي عودنا أن يجعل من ذكرى يوم جلوسه الميمون، مبادرات تترى وتتابع في ميادين الخير والجود والكرم وإسعاد الإنسان أينما كان من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.
اليوم تجيء المبادرة العظيمة التي أطلقها سموه تحت اسم «بنك الإمارات للطعام» لتمثل البداية القوية والمميزة والمتميزة لعام الخير الذي أطل علينا منذ أيام قلائل، وقرر قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن يحمل هذا الاسم، تجسيداً وتأكيداً لنهج الخير وحب العطاء الذي قام عليه مجتمع الإمارات المعطاء.
بنك الإمارات للطعام مبادرة عالمية أطلقها فارس تطويع التحديات للتعامل مع واحد من أخطر التحديات التي تواجه البشرية، وتتعلق بتراجع الإمدادات الغذائية على مستوى العالم، ولا سيما في المجتمعات الفقيرة والهشة، بسبب عوامل عدة، منها من صنع الإنسان كالحروب والنزاعات، وأخرى تتعلق بالتغيرات المناخية والاستنزاف الهائل من قبل الإنسان لتلك الموارد.
في هذه المبادرة الإنسانية النبيلة استنهاض للهمم، وحشد للطاقات والموارد، وبناء شراكات غير مسبوقة بين القطاعين الحكومي والخاص، لبلورة أهداف المبادرة وتحقيقها وفق خطط ومراحل محددة، ستجد طريقها للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.
لقد عبرت مبادرة «بنك الإمارات للطعام» عن قيم غالية، وشمائل رفيعة للقائد الفارس الشيخ محمد بن راشد في الإيثار وحب العطاء، ويتميز بها هذا المجتمع وأبناؤه والمقيمون على ترابه ممن نهلوا من معين القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي شاد منارة العطاء، وجعل منها سنداً وعوناً للشقيق والصديق.
وخلال الساعات التي تلت الإعلان عن المبادرة تابعنا كيف تبلورت هياكل وآليات التنفيذ، فلا وقت يهدر في اجتماعات أو لقاءات، وإنما عمل متواصل، ومهام تنفذ على وجه السرعة، ليتحقق الهدف الأعظم للمبادرة الخلاقة لإطعام أولئك المحرومين من الفئات الهشة والفقيرة، وتحقيق الاستدامة في الموارد الخاصة بالطعام وإطعامه الذي يعد من أعظم أبواب الأعمال الخيرية.
التفاعل الكبير مع المبادرة يعبر عن روح الأسرة الواحدة في وطن الجود حفظه الله وقادته ومن فيه.
المصدر : الاتحاد