أخطاء الآخرين

أخطاء الآخرين

أخطاء الآخرين

 صوت الإمارات -

أخطاء الآخرين

بقلم : علي العمودي

من أكثر الأمور إفساداً لبهجة يوم جديد أن تجد نفسك ضحية أخطاء آخرين، كأن يكون في استقبال صباحك مخالفة من «مواقف» رغم أنك في المكان الصحيح و«نظامي تماماً»، فقط لأن جهاز السيد المفتش غير مُحدث البيانات أو «معلق»، وبالتالي سارع لتحرير المخالفة، وما على المتضرر إلا التنقل بين مكاتب خدمة العملاء حاملاً تصريحه الساري المفعول لستة أشهر مقبلة، وحيث يهدر وقته بين موظفي المراكز الذين يعدونه خيراً، وأن الأمر بسيط ولا يحتاج سوى تعبئة «تظلم» لرفع المخالفة التي يطول بقاؤها في «السيستم» بحسب همة الموظفين وإلحاح المتضرر الذي لا يسأل عن معاناته أحد أو يعتذر له من تسبب في تعكير صفو يومه وهدر وقته وجهده.

نفس الشيء عندما تضطرك الظروف لمراجعة معاملة في «الجوازات» ويفاجئك الموظف بأنك في نظر «السيستم» خارج الدولة رغم أن المراجع أمامه بشحمه ولحمه، فيضطر للقيام برحلات مكوكية بين أروقة المبنى لإثبات وجوده، ويهدر وقتا وجهدا بسبب مأمور الجوازات الذي لم يدخل بيانات الدخول عند المنفذ الحدودي.

رغم أن الحالة لا تترتب عليها مخالفة مالية إلا أن الوقت المُهدر والتردد بين المكاتب يبدد الجهد ويرهق الأعصاب، وينال من جهد كبير لدائرة تحرص على إبراز التعامل الحضاري الراقي مع الجميع، وتقوم بجهود كبيرة خاصة مع تبنيها التطبيقات الذكية و«السفر الذكي» والبوابات الذكية التي اختصرت من الزمن والجهد الشيء الكثير.

لقد حرصت هذه الجهات والدوائر على تغيير مسميات مراكزها من خدمة العملاء إلى «إسعادهم»، والهدف واضح من الإجراء الذي يتعلق بجوهر المعاملة والارتقاء بها بتسهيل وتسريع الإجراءات والتيسير على الناس، ولم يكن التغيير شكليا أو في ديكور المركز، وإنما استتبعته منظومة متكاملة من الخطوات الإدارية والفنية التي رسخت التوجهات الحكومية وهي تجسد تطلعات القيادة الرشيدة بضرورة الارتقاء بالأداء الحكومي بالصورة التي ترضي وتسعد المتعاملين، وتوالت المبادرة تلو الأخرى في هذا الاتجاه المواكب لإيقاع العصر الذي أتاح وجود تطبيقات في الهواتف الذكية تتيح للمرء إنجاز معاملاته عبر هاتفه الذكي دون أن يغادر مكانه.

ومن هنا تأتي أهمية المراجعة الدورية للبرامج أو «السيستم» الذي تحول إلى مشجب يعلق عليه بعض الموظفين أخطاءهم، وهم يعطلون مصالح المراجعين بصورة غير مقبولة تقوض جهداً كبيراً ومتكاملاً لإبراز المنجز الحضاري في الأداء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء الآخرين أخطاء الآخرين



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates