رعاية المساجد

رعاية المساجد

رعاية المساجد

 صوت الإمارات -

رعاية المساجد

بقلم : علي العمودي

تمثل موافقة المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسته أمس الأول على مشروع قانون تنظيم ورعاية المساجد خطوة متقدمة للإمارات تضاف إلى جملة مبادراتها وإجراءاتها لصون دور العبادة، وإبراز رسالتها السامية والحضارية، ونشر قيم دين الحق التي جاء بها الإسلام وجوهر رسالته القائمة على الوسطية والاعتدال.

القانون يمضي في مساراته التشريعية تمهيداً لصدوره، ستسري أحكامه على المساجد والمصليات العامة ومصليات الأعياد في الدولة، وسيساهم «في جعل مساجد الدولة واجهات حضارية تبنى وفق ضوابط وشروط محددة، لتكون منارات للعلم والقرآن، وألا يدرّس فيها غير المؤهلين المأذون لهم، ولا يروج فيها لفكر منحرف ولا يسمح لأحد باستغلالها للتحزب والتفرق».

كما «يحظر مشروع القانون على الموظفين العاملين في المساجد الانتماء إلى أي جماعة غير مشروعة، أو ممارسة أي نشاط سياسي أو تنظيمي ممنوع، والقيام بمهام الوعظ أو الإفتاء أو إلقاء الدروس أو تحفيظ القرآن الكريم خارج المساجد أو الجهات المصرح بها من قبل السلطة المختصة، والمشاركة بأي أنشطة إعلامية من دون إذن مسبق من السلطة المختصة، وجمع التبرعات أو المساعدات المالية أو العينية لشخصه أو للغير».

مبادرات الإمارات في هذا المجال، وبالذات ما يتعلق منها بتنظيم الخطابة في المساجد، ساعدت على الارتقاء بالخطاب الديني وحمايته من شطحات خطابات التعصب والتطرف والكراهية التي تعصف بمنابر مجتمعات تعاني من انفلات ذلك الخطاب بصورة كارثية، قادت إلى نتائج دفعت ثمنها باهظاً. وهو ما تطرق إليه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية «د ب ا»، عندما تحدث عن نتائج تعامل «الدول الأوروبية» بحسن نية عندما سمحت لمتطرفين بإدارة مساجدهم ومراكزهم التعليمية، واستغلت الجماعات المتطرفة، وبالذات «الإخوان الإرهابية»، منابر المساجد لنشر خطابات الكراهية والتطرف، واتخذت من بيوت الله ودور العبادة أماكن لتجنيد المغرر بهم، وإرسالهم إلى بؤر القتال في أفغانستان والعراق وسوريا، وغيرها، ناهيك عن تنفيذ عمليات إرهابية ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء في مناطق عدة من أوروبا التي فتحت لهم أبوابها، وأغدقت عليهم من الرعاية الشاملة الكثير، ومنحتهم جنسياتها، ومع هذا قلبوا لها ظهر المجن.

وكل التحية والتقدير للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وهي تنهض بمسؤولية عظيمة، لجعل مساجدنا منارات لنشر سماحة ديننا الحنيف وقيم الاعتدال والوسطية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رعاية المساجد رعاية المساجد



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates