بقلم :علي العمودي
وبينما نحن في استقبال عيد الفطر المبارك، جاءت البشارات من راعي البشارات، فبناء على توجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بمنح قروض سكنية بقيمة 4.27 مليار درهم لـ2500 مستفيد في الإمارة.
مبادرة تصب في بحر مبادرات قيادة تعمل بدأب، تصل النهار بالليل للارتقاء بمستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين، وتهدف لإسعادهم وتأمين مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة، تنثر الفرح وترسم الابتسامة، وتصنع سعادة أسعد شعب.
مبادرة الخير التي تعد «عيدية قيادة» تعد الدفعة الأولى من أصل خمسة آلاف قرض لإسكان المواطنين تصدر خلال العام، والتي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قد أمر باعتمادها سنوياً للمواطنين خلال الخمس سنوات المقبلة في إطار حزمة المبادرات التنموية بقيمة 50 مليار درهم التي كان سموه قد اعتمدها بتوجيهات خليفة الخير.
مبادرات تلو الأخرى من قيادتنا الرشيدة التي أنعم الله بها على هذا الوطن، ترصع مسيرة الإنجازات على أرض الإمارات، تحت عنوان عريض وبارز، إسعاد المواطن سيراً على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى بحكمته وبعد نظره صرح الإمارات الشامخ والواحة الغناء التي نتفيأ تحت ظلالها، وجعل من الإنسان فيها أهم محور من محاور الحياة باعتباره عماد بناء الوطن. وكانت كل المبادرات والخطط والبرامج التنموية والأهداف الاستراتيجية تتمحور حول الإنسان.
من هذا المنطلق كان الاعتناء بمسألة استقرار الأسرة، وأول مفاتيح ذلك الاستقرار هو السكن، لذلك شهدت الدولة مع بدايات التأسيس أحد أضخم برامج الإسكان الحكومي في العالم، وتابعنا جميعاً كيف تطورت من «الكبرات» الأولى إلى المدن والضواحي الجديدة خارج جزيرة أبوظبي، وجاء تأسيس هيئة أبوظبي للإسكان ليمثل نقلة نوعية في مسار إسكان المواطنين بما توفره من خيارات متنوعة على طريق إسعاد المستفيدين، وتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي ومقومات الحياة الكريمة كافة ورفاهية المواطن؛ لينهض بدوره في مسيرة العطاء والخير في بلاد زايد الخير، أدام الله عزها وخيرها، وحفظ قادتها، صناع السعادة الذين سيذكرهم التاريخ بما قدموا لشعبهم، وبنوا له مجداً بين الأمم، «ومن العايدين الفايزين».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد