بقلم -علي العمودي
تابعنا جميعاً معركة تحرير الحديدة، والتقدم المتسارع لقوات «الشرعية» والمقاومة اليمنية بدعم وإسناد إماراتي، وسط انهيارات متسارعة لمليشيات الحوثي الإيرانية، انتصارات محل فخر واعتزاز ليس لكل إماراتي وإنما لكل عربي ونصير للحق.
قواتنا المسلحة أثبتت كفاءة قتالية عالية وجاهزية رفيعة هي ثمرة دعم ومتابعة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يحمل كل مفصل من مفاصلها بصمة لسموه، وهو يولي الجانب النوعي في الأداء والتجهيز كل الرعاية والمتابعة والاهتمام.
انتصارات الحديدة، وغيرها من جبهات القتال، من ثمار أداء أبطال قواتنا المسلحة، وغرس الشجاعة المعزز بتضحيات شهدائنا الأبرار، وهم يلقنون أذناب إيران الدرس تلو الآخر بأن أمن الأوطان غير قابل للمساومة على الإطلاق.
لقد أكدت مسار المعارك منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم، ومن ثم «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، المواقف المبدئية الراسخة للإمارات الشريك المهم والفعال للوفاء بالتزاماتها تجاه الأشقاء لنصرة أهلنا في اليمن. وهي مواقف ومساهمات لم تقتصر على الجانب الميداني العسكري، وإنما امتدت لكل جوانب الحياة في اليمن الشقيق إنسانياً وتنموياً ليعيد البسمة للإنسان هناك.
بعد كل هذه الانتصارات والإنجازات والتضحيات على الأرض، والتي تصفع المرجفين والمرتزقة المتاجرين بدماء ومعاناة الشعب اليمني الشقيق، تجد الذباب الإلكتروني الممول من منصات الارتزاق في طهران والدوحة وإسطنبول وبيروت يحاول زرع الفتن وتشويه الدور الإماراتي تجاه الأشقاء، يحاولون سرقة الإنجاز والإساءة للتحالف العربي ممثلاً بالسعودية والإمارات، لا بل إن بعض المحسوبين على الشرعية من أصحاب الولاءات الحزبية الضيقة، والهائمين في الفنادق، يشاركون في مسلسل الإساءات.
مشروع الإمارات في اليمن الذي «يقلقكم» هو استعادة اليمن من براثن المليشيات، ووضعه على مسار التنمية، للوصول به لما يحقق للشعب الشقيق الحياة الكريمة الجدير بها، بعد عقود من الضياع والخراب الذي تسببتم به بشعاراتكم الجوفاء، واحترافكم تبديل الولاءات، وانشغالكم بحسابات الربح والخسارة، والمناطقية التي تجري في عروقكم، المشروع الإماراتي واضح لا يعرف الدسائس وخبث المكائد وما يجري تحت الطاولات، وهدفه أكثر وضوحاً بأن يعود اليمن آمناً مستقراً أميناً على البوابة الجنوبية لأشقائه في الخليج والجزيرة العربية، بعد إحباط المخطط الإيراني الحوثي الإرهابي، فماذا قدمتم أنتم غير الشعارات والنواح من الفنادق الفخمة وعبر الفضائيات؟.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد