في حضرة سلطان الثقافة والتاريخ

في حضرة سلطان الثقافة.. والتاريخ

في حضرة سلطان الثقافة.. والتاريخ

 صوت الإمارات -

في حضرة سلطان الثقافة والتاريخ

بقلم : علي العمودي

الليلة قبل الماضية كان رجال الفكر والقلم والإعلام على موعد مع العلم والثقافة والتاريخ في المحاضرة التي ألقاها بمسرح المجاز، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

كانت تلك المحاضرة الثانية التي أحضرها لسموه في ذات المكان، وفي مثل هذا الوقت من رمضان الفائت، وكانت عن أصل العرب، أما هذه فعن جذور الثقافة العربية، أبهرت الحضور بكم المعلومات التاريخية التي سمعوا بها للمرة الأولى عن تلك المفارقة الهائلة في طبيعة الهجرات التاريخية العربية من موطن لآخر، ومع هذا أفرزت لغة وحضارة، لغة قال عنها سموه«عجيبة في تركيباتها وتصنيفاتها».

من ثنايا كلمات المحاضر وجهوده البحثية والفكرية تلمس كم هو مسكون بعشق هذه اللغة التي كرمها الله بأن أنزل بها كتابه المجيد في مثل شهرنا الكريم. وتلمس كذلك حجم غيرته عليها ومقدار الفخر والاعتزاز بها، وهي مشاعر ترجمها سموه بجهد علمي فريد متفرد، فقد قال سموه، إنه أمضى نحو 30 عاماً باحثاً في الجذور التاريخية للغة العربية.

لقد كانت أمسية من نور وضياء الحكمة والمعرفة، والمحاضر الدكتور سلطان القاسمي يحلق بالحضور نحو آفاق بعيدة، تحمل رسائل للأجيال للمحافظة والتمسك بالهوية من خلال الاعتزاز باللغة العربية وبتاريخ هذه الأمة، معبراً سموه عن توق لكتابة التاريخ من جديد، ففي رأي الباحث الدكتور سلطان القاسمي التاريخ المكتوب عن هذه الأمة قاصر عما يليق بها وبالدور الذي قامت به في الحضارة الإنسانية، والتي ازدهرت بقيم الوسطية والاعتدال وحسن التعايش والتسامح. التي جاء بها الإسلام. وإدراك واستيعاب هذه القيم يمثل خط الدفاع الأول في وجه كل من يريد بها سوءاً.

حملت المحاضرة رسالة للأجيال للحرص على دراسة التاريخ للتفكر والتدبر واستخلاص العبر لضمان ارتباط الأجيال بحضارتها، وأمتها وقيمها العظيمة مع الإقبال على العصر.

كما جدد سموه في حواره مع الحضور ما يحمل من مشاعر حب فياضة للشقيقة الكبرى مصر، متطرقاً لإسهاماته في الحفاظ على ما تحويه من كنوز تاريخية، تقف شاهدة على عراقة الأمة، وقال إن «كنوز الأمة العربية موجودة في مصر»، والحفاظ عليها حفاظ على وجود الأمة، ومن هنا كان استهداف أعداء الأمة لمصر ليقينهم بمركزها ومكانتها باعتبارها قلب الأمة العربية، حفظ الله بلادنا وقيادتها، وشكراً لسلطان الثقافة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حضرة سلطان الثقافة والتاريخ في حضرة سلطان الثقافة والتاريخ



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates