صيانة المساجد

صيانة المساجد

صيانة المساجد

 صوت الإمارات -

صيانة المساجد

بقلم : علي العمودي

قررت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف البدء بحملة واسعة لصيانة العديد من مساجد العاصمة في توقيت ذكرني بما تقوم به وزارة التربية والتعليم من صيانة للمدارس مع بدء العام الدراسي، بينما تمر شهور الإجازة المدرسية الطويلة من دون الاستفادة منها. ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك اختارت الهيئة تنفيذ عمليات الصيانة رافعة شعار الابتكار، ويبدو أن اختيار التوقيت اعتبرته ابتكاراً مع الارتباك الذي تسبب به، جراء إخضاع عدة مساجد في الحي ذاته لعمليات الصيانة مع عدم وجود بدائل. وشاهدنا البعض يفترش الأرض خارج مواقع المساجد، ويلجأ للوضوء في المطاعم المحيطة أو تلك الواقعة أسفل البنايات، والمخصصة للعاملين في المحال الكائنة فيها.

في أحد أحياء قلب العاصمة كانت ثلاثة من المساجد تحت الصيانة مما اضطر المترددين عليها للتوزع على أخرى بما يمثله ذلك من عبء وضغط على تلك الدور المحدودة القدرة.
جهد طيب أن تبدأ الهيئة تنفيذ عمليات الصيانة، ولكن التوقيت لم يكن مدروساً، وكذلك عدم توفير بدائل لا تحتاج لابتكار حلول، فهناك حلول مؤقتة تفي بالغرض، ولا تتطلب أكثر من التنظيم والاستفادة من هذه الساحة أو تلك بمساجد «خشبية مؤقتة» كما هو الحال في العديد من المناطق الخارجية، أو الخيام ذات المواصفات العالية التي نشاهدها في الفعاليات الكبيرة والمفروشة بعناية وجمالية ملحوظة المزودة بكل الخدمات من مياه وكهرباء.

إن تبرير تأخير البدء بتنفيذ الصيانة بانتظار ترسية المناقصات غير مقنع، فما يجري يُظهر كما لو أننا فوجئنا بقرب حلول الشهر الكريم الذي يحل علينا ضيفاً كل عام، بينما الأمر سببه التعامل الإداري البحت مع مسألة لا تقبل مثل الطريقة البيروقراطية في التعامل، بخلاف السلاسة التي تجري بها عمليات الصيانة للمساجد التي يشرف على احتياجاتها ومتطلبات الصيانة فيها بناتها من فاعلي وفاعلات الخير.

ومع حلول فصل الصيف نذكر الهيئة بضرورة الاعتناء بمسألة ترشيد الطاقة، وبالذات في ضبط أجهزة التكييف في المساجد حيث يصر بعض المشرفين عليها على وضع التكييف بدرجة برودة عالية تصل إلى أقل من 20 درجة مئوية، بينما هي في الخارج تتجاوز الخمسة و الأربعين درجة، وترى كبار السن يعانون جراء تلك البرودة غير العادية. والشيء نفسه بالنسبة للمياه التي تحولت معها صنابير التوفير لأداة هدر حقيقي لأهم مورد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيانة المساجد صيانة المساجد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates