بقلم : علي العمودي
أمس الأول كان يوماً من الأيام الساطعة للإمارات، ليس فقط لأنه شهد التدشين الرسمي لصرح زايد المؤسس، ولكن كنا على موعد في صبيحة ذلك اليوم مع ثمرة من ثمار الرؤية الثاقبة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي ضرورة الاحتياط للطوارئ والمستجدات من أجل ديمومة السلامة والاستقرار لأبناء إمارات الخير والمحبة وكل من يقيم على ثراها الطاهر.
تجلت الثمرة في حفل التخريج الذي شهده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للدفعة الأولى لمنتسبي الفئة الخامسة من برنامج الخدمة الوطنية- فئة المنشآت الغذائية الحيوية، والذي أشرف على تنظيمه مركز الأمن الغذائي، لتأهيل مجاميع من شباب الإمارات قادرة على إدارة المنشآت الحيوية الخدمية مثل المصانع والمطاحن والمخابز ومحطات المياه وغيرها في أوقات الطوارئ والأزمات.
كلمات سموه بالمناسبة حملت تقدير القيادة الرشيدة لشباب الوطن، وهم يتسابقون لأداء الخدمة الوطنية العسكرية والبديلة لتلبية نداء الواجب لرد جزء من الدين الكبير الذي يطوق أعناق الجميع تجاه الوطن، وليبرهنوا في مختلف الظروف والمناسبات على الانتماء الوطني والولاء لقيادة تصل الليل بالنهار لأجلهم ولتعزيز مسيرة العطاء والإنجاز في ظلال واحة الخير والأمن والاستقرار والرخاء والازدهار التي ينعمون بها، امتداداً لغرس الطيب والخير والحب والبذل الذي غرسه القائد المؤسس، طيب الله ثراه.
تخريج الدفعة ترجمة فعلية وملموسة للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتوجيهاته السامية بتضمين المنشآت الغذائية الحيوية لبرنامج الخدمة الوطنية البديلة. وكما قال سمو الشيخ منصور بن زايد فإن المحافظة على استمرارية عمل المنشآت الغذائية وقت الأزمات بسواعد مواطنة يعد ركيزة مهمة من ركائز استراتيجية الأمن الغذائي، واستمرارا للإمدادات الغذائية في حالات الطوارئ أو الأزمات والكوارث».
لقد أثبتت هذه الدفعة من خريجي الواجب الوطني أن مجالات وميادين خدمة الوطن واسعة ومتعددة، وجسدت قيما طيبة تربت عليها الأجيال من الوفاء والبذل والعطاء والمثابرة على العمل في كل موقع، طالما يحمل في طياته هدفا جليلا يتعلق بالحفاظ على منجزات ومكتسبات تحققت للإمارات عبر مسيرة ملحمية شهد لها العالم. والشكر والتقدير لكل من ساهم في الدورة وعمل لرد الجميل.
نقلا عن الاتحاد