حوادث وتبريرات

حوادث.. وتبريرات

حوادث.. وتبريرات

 صوت الإمارات -

حوادث وتبريرات

بقلم - علي العمودي

خلال الأيام القليلة الماضية تابعنا حوادث مفجعة ذهب ضحيتها أبرياء، حوادث كان لها وقع مؤلم في النفوس رغم تفاوت أعداد الضحايا في كل منها وتباعد أماكن وقوعها.
الحادث الأول وفاة طفل باكستاني لم يتعدَّ العاشرة من عمره جراء مضاعفات تعرضه وأسرته وهم في الشقة التي يقطنون فيها بالشارقة لتسرب روائح مبيد ممنوع من الاستخدام. نفذت من الحادث شقيقته التوأم ووالداه بعد إسعافهم من آثار ذلك المبيد الذي لم نسمع أي شيء عن طريقة دخوله للأسواق واستخدامه من قبل إحدى الشركات التي لجأ إليها أصحاب الشقة المجاورة لشقة الضحية البريئة، خاصة أنها لم تكن المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة التي يتجدد معها التساؤل حول كيفية استمرار وجود مادة فوسفيد الألومنيوم المحظور استخدامها في المناطق السكنية، والتي ينتج عنها غاز الفوسفين القاتل الذي يتسرب للشقق المجاورة من خلال فتحات التهوية. والكل يعلم أن هذه المادة تستخدم لتطهير السفن من القوارض وتعقيمها قبل السماح لها بالإبحار مجدداً لمنع انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة. كما يثار التساؤل حول فعالية الإجراءات التي تم الإعلان عنها من وضع ملصقات توعوية على مداخل البنايات السكنية لتوعية الأهالي بعدم اللجوء للشركات غير المرخصة لرش المبيدات لضمان عدم استخدام مواد ممنوعة، ويظل السؤال الكبير المتعلق باستمرار وجود المبيد القاتل في الأسواق أو الإجراءات الرادعة التي اتخذت بحق المتسببين في تلك الفاجعة، مطروحاً من دون إجابة.
أما الحادثة الأخرى الأكثر إيلاماً، فكانت في وفاة 17 شخصاً من جنسيات مختلفة كانوا قادمين لقضاء إجازة عيد الفطر في دبي عندما اصطدمت الحافلة التي كانت تقلهم بالسور الحديدي عند مدخل محطة مترو الراشدية. رقم كبير بلا شك في حادثة تفاوتت الآراء بشأنها من دون أن نسمع ما يفيد بشأن مراجعة قريبة لوضع مثل هذه الحواجز التي تستهدف درء الحوادث، فإذا بها تتسبب بكوارث بهذا الحجم بعدما شطر الحاجز الحديدي الضخم الجانب الأيسر من الحافلة السياحية المسجلة في سلطنة عُمان الشقيقة.
حوادث مؤلمة نشاطر ذوي الضحايا الأحزان على فقد أعزاء عليهم، ولكنها تتطلب تحركاً ملموساً لمزيد من طمأنة الرأي العام بأنها لن تتكرر، وحفظ الله الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوادث وتبريرات حوادث وتبريرات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates