اختطاف الدين

"اختطاف الدين"

"اختطاف الدين"

 صوت الإمارات -

اختطاف الدين

بقلم : علي العمودي

استهل المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور سموه، باكورة محاضرات موسمه الرمضاني أمس الأول بمحاضرة كانت بعنوان،«اختطاف الدين واستراتيجية استعادته» ألقاها الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير إدارة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وقدمته شما الظاهري الواعظة بالهيئة والمعيدة بجامعة محمد الخامس أبوظبي، وهما نموذج مشرف للشباب الإماراتي المتسلح بعلم ووعي عميق قادر على تفكيك وتعرية خطاب جماعات الإسلام السياسي المأزومة والمتطرفة والتصدي لطروحاتها.

أسهبت وسائل الإعلام المحلية في تغطية المحاضرة التي شهدها عدد من الشيوخ، وحشد من الحضور، في مقدمتهم العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إلا أن المرء يتوقف أمام أهمية المحاضرة القيمة لأنها لامست جرحاً ما زالت تنزف معه الأمة جراء فعائل تلك الجماعات الإرهابية المتاجرة باسم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال، وعملت على توظيفه لمصلحة أجنداتها الخبيثة ومخططاتها الدنيئة، وهي لا تقود سوى للخراب والضياع والدمار وتقويض استقرار المجتمعات. والشواهد والأمثلة ليست ببعيدة عنا.

نحن هنا في الإمارات، وبفضل من الله، وحكمة قيادتنا الرشيدة ويقظة أجهزتنا الأمنية ومتانة لحمتنا الوطنية استطعنا إجهاض أخطر مخطط تآمري تعرضت له الدولة على يد الجماعة الإرهابية المأزومة في قضية التنظيم السري، والذي قال قضاؤنا العادل كلمته الفصل فيه صيف2013. بعدما اعتقدت الجماعة الإرهابية أن ما اعتبرته ربيعاً ضرب بلدان عربية يمكن أن تستنسخه هنا في الإمارات، مستخدمة السيناريوهات التي تنطلق منها بعد اختطاف الدين، وصولاً لاختطاف الأوطان ، كما ذكر المحاضر الذي فصل تلك السيناريوهات التي تركز على الدين والنشء والشباب، وتوظيفهم لمصلحة الجماعة الإرهابية.

يسجل التاريخ أن الإمارات وبالنظرة الثاقبة لقيادتها تعد من أوائل الدول التي تصدت مبكراً لخطر جماعات الإسلام السياسي، وتقدمت الصفوف الأولى في الحرب العالمية على الإرهاب، وعززت المعالجة الأمنية بإجراءات احترازية لتحصين المجتمع وبالذات الفئات الشابة، بالتوعية وتنظيم الخطاب الديني وحصر الإفتاء بأهل العلم المختصين المخولين وتبني مبادرات عالمية لمحاربة التطرف وإعلاء وإبراز قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر. وكذلك تبني خطاب إعلامي يكرس الولاء والانتماء، وينشر الوعي ويعري زيف تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة لتظل الإمارات صرحاً شامخاً ينعم بالاستقرار والرخاء والازدهار، ولله الحمد والمنة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختطاف الدين اختطاف الدين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates