دكتوراه ديلفري

دكتوراه.. "ديلفري"

دكتوراه.. "ديلفري"

 صوت الإمارات -

دكتوراه ديلفري

بقلم : علي العمودي

انتشر التسوق الإلكتروني انتشاراً واسعاً، وبالذات بين أوساط الفئة العمرية الشابة كونها تمثل الشريحة الأكبر في المجتمعات المتقدمة والمزدهرة، ومجتمع الإمارات جزء منها، ومع هذا الانتشار والازدهار ازدهر كذلك النصب الإلكتروني الذي لم يوفر أسلوباً أو مجالاً إلا وامتد إليه. بدءاً من مجال التجارة والأعمال والطريق المفروش بالورود للثراء السريع الذي يصورونه لضحاياهم باستدراجهم للمضاربة في العملات وحتى الحصول على شهادات ودرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، و«أنت في منزلك».. أي «ديلفري» دون أن تغادر مكانك، وتمكنك من «الحصول على ترقيات في العمل»، وبالتالي «زيادة في الراتب»، بحسب إعلانات النصب العابرة للقارات. واللافت في هؤلاء النصابين تركيز استهدافهم على الإماراتيين بالدرجة الأولى !!. طبعاً مروراً بالمشاريع والاستثمارات العقارية الوهمية، وكذلك العمل الخيري والإنساني بزعم جمع التبرعات للمحتاجين وحالات إنسانية «تقطع القلب».

تواصل زميل بأحد نصابي الشهادات العليا الذي طلب سبعة وعشرين ألف درهم لفتح «الكلام» حول الأمر، وللاستمرار في الإجراءات، زاعماً أن أوراقه معتمدة من قبل الجهات المتخصصة مستخدماً أسماء جامعات محلية وعالمية شهيرة. بينما طلب نصاب آخر 90 ألف درهم لإرسال شهادة «دكتوراه ديلفري». ورغم التحذيرات المتتالية للجهات المتخصصة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، وقطاع التعليم العالي فيها الذي يقوم بجهود كبيرة مقدرة ولديه قوائم بالجامعات المعتمدة داخل الدولة وخارجها، وكذلك برامجها للدراسات العليا. وبرغم كل هذا الجهد التوعوي والتعريفي ما زلنا نسمع بقضايا مطاردي الوهم، كواقعة تلك الشابة التي لجأت إلى الشرطة، بعدما اكتشفت متأخرة أنها ضحية أشخاص من خارج الدولة، استولوا منها على نحو مائة ألف درهم مقابل الحصول على شهادة ماجستير«ديلفري».
ومما يستغرب له المرء إن الفئة المعنية بالأمر، وهم شبان وشابات، يفترض بهم أنهم على قسط وافر من التعليم، وبالتالي يكونون أكثر وعياً وتحصيناً من الوقوع فريسة سهلة للمحتالين والنصابين.

الجهات المتخصصة، وبالذات دوائر الشرطة، تحذرنا بين الفينة والأخرى من نصابي العالم الافتراضي، ومع هذا يتساقط أمامنا للأسف ضحايا النصب الإلكتروني العابر للقارات من أجل الحصول على دكتوراة..«ديلفري».

وهنا نحيي بيان النائب العام للدولة والذي حذر فيه الترويج للتبرعات والأموال والهبات خارج إطار القانون، وبالذات في العالم الافتراضي ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي و«السوشال ميديا» والتي ينفذ منها المحتالون والنصابون والمتطرفون والإرهابيون باسم العمل الخيري والإنساني.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتوراه ديلفري دكتوراه ديلفري



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates