بقلم : علي العمودي
استمرار الممارسات الاستفزازية لتنظيم الحمدين في«دوحة الطيش» ضد دولنا يؤكد إصراره على المضي في طريق اللاعودة عن النفق المظلم الذي اختاره على حساب الشعب القطري الشقيق، ومصالحه وانتمائه الخليجي والعربي.
وما التعرض لطائراتنا المدنية في مساراتها الدولية، وللمرة الثالثة على التوالي إلا صورة من صور ممارسات «دوحة الطيش»، والتي تعرض من خلالها حياة الآمنين المدنيين للخطر، لتمضي في استفزازاتها معتقدة أنها من طرق مغادرة الوضع الصعب الذي وجدت نفسها فيه جراء سياساتها المعادية لمصالح شعوبنا الخليجية والعربية، بتحالفها مع الأعداء التاريخيين لمنطقتنا، والارتهان لأجندات طهران ودعم وتمويل الإرهاب في كل مكان.
تابعنا كيف يواصل «تنظيم الحمدين» العبث بالنيران التي لن تحرق إلا صاحبها، وشاهدنا كيف أوعز لفئرانه في ليبيا لاستغلال الوضع الهش، وغياب المشير خليفة حفتر لتفجير الأوضاع من جديد لصالح الجماعات الإرهابية التي تمولها الدوحة. وتابعنا تأليب فلول «الإخوان الإرهابية» الكامنين في مفاصل حكومة مقديشو على الإمارات ورجالها. وفي كل مكان يشهد اختلالات أمنية وأوضاعاً غير مستقرة تجد بصمات «تنظيم الحمدين» واضحة جلية.
أعتقد المخرج الفاشل لمسرحيات «دوحة الطيش» أن تقديم القائمة الصورية للإرهابيين ستبعد عنهم الأنظار والملاحقات والمساءلات، ولكن سرعان ما انكشفت الكذبة، وظهر رأس القائمة في وسائل الإعلام يتلقى التهاني والتبريكات في ذلك العرس الباذخ، بينما يروجون للعالم أنهم يعانون «المقاطعة»!!.
المتابع للأحداث يلحظ أن «دوحة الطيش» تزيد عروض مسرحياتها الفاشلة لخطف الأضواء من النجاحات التي تحققها الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب، لاحظنا كيف ارتفع نباح المنصات التابعة والممولة من قطر في أعقاب تجديد الشعب المصري الشقيق ثقته في الرئيس عبدالفتاح السيسي ليعبر به نحو المستقبل، ولاحظنا كيف ارتفعت أصوات ذات المنصات مع النجاح الباهر لقمة القدس في الظهران، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكذلك مع النجاح الكبير والمميز لتمرين «درع الخليج1»، والذي شاركت فيه قواتنا المسلحة الباسلة في تأكيد على متانة الشراكة الاستراتيجية ورابطة الدم والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين، وشاركت فيه أيضاً قوات من التحالف الاسلامي.
وتجيء انتصارات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الشقيق وتوالي الهزائم الثقيلة للمليشيات الحوثية الايرانية لتصيب تنظيم الحمدين وشراذمه بصدمة قوية باتجاه هاوية بلا قرار تليق بمن فرط بقومه.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد