«هيومن لايز»مجدداً

«هيومن لايز»..مجدداً

«هيومن لايز»..مجدداً

 صوت الإمارات -

«هيومن لايز»مجدداً

علي العمودي

في ذات يوم إطلاق المنظمة المتاجرة بحقوق الإنسان، والتي لا زلت أسميها «هيومن لايز»-أي أكاذيب بشرية ـ، لافتراءاتها على أحوال العمالة المنزلية في الإمارات، أقول في ذات ذلك اليوم كنت أمام مشهد عاملة منزلية أفريقية الجنسية تتحدث اللهجة المحلية بطلاقة مع أطفال مخدوميها، وهم يمرحون في غاية السعادة في أحد المراكز التجارية الكبرى بضواحي العاصمة أبوظبي.

استوقفني المشهد، ما الذي يدفع هذه العاملة لإتقان اللهجة سوى حسن ما تحظى به من معاملة وعشرة طويلة مع من تعيش معهم، ويتوقف المرء أكثر مع وجود كل هذه الملايين من البشر يعيشون ويعملون في الإمارات، وإصرارهم على البقاء والعمل فيها، والتي أظهرت كل المؤشرات العالمية أنها من الوجهات الأولى المفضلة للعيش والعمل.

لم يكن هذا التقرير الذي يقطر كذباً وافتراءً عن العمالة المنزلية في الإمارات، الأول من منظمة أتمسك برأيي فيها بأنها تفتقر وتقاريرها المشبوهة لأدنى معايير المهنية والمصداقية. فقد كانت لنا معها وقفات سابقة، وتساؤلات عدة. أوجز الإجابة عنها ذات مرة معالي صقر غباش وزير العمل عندما أطلقت عليها هذا الوصف.

قال معاليه هذه المنظمة تقتات من التمويل الذي يصلها، ولضمان استمرار تلقيها الأموال لا بد أن تسوق مثل تلك الأكاذيب، خشية أن يجف نبع التمويل إذا ما كانت كل الأمور على ما يرام.

خاصة وأنها تتجاهل جهداً كبيراً يبذل في جوانب عدة تقوم به السلطات المختصة في دولة تضم عدة ملايين من العمالة الوافدة، منها نحو مئتي ألف من العمالة المنزلية، لتقوم بعدها منظمة الأكاذيب المحضة، ببناء تقريرها استناداً لأقوال 99 عاملة منزلية، ومن الفلبين تحديداً التي يفترض بنا طلب الحماية من الآثار السلبية للغاية التي جلبتها معها إلى مجتمعنا المحافظ منذ بداية استقدامها، وخاصة الانحرافات الجنسية الشاذة. ناهيك عن الابتزاز الذي تمارسه وكالات تصدير العمالة الفلبينية.

أن ما تقوم به هذه المنظمة من تشويه للحقيقة والحقائق، بحاجة لوقفة حازمة للتصدي لأكاذيبها وافتراءاتها، لا بالشجب والتشنج، وأنما بالحقائق عن جهد كبير للدولة ومن فيها لتنفيذ التشريعات واللوائح الموضوعة لصون حقوق الجميع، ليعرف العالم حقيقة المتاجرين بحقوق الإنسان، وأي غي فيه يعمهون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هيومن لايز»مجدداً «هيومن لايز»مجدداً



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates