مقاولو اتصالات

مقاولو اتصالات

مقاولو اتصالات

 صوت الإمارات -

مقاولو اتصالات

علي العمودي

في وقت واحد تقريباً أغلقت مؤسستنا الوطنية «اتصالات» مراكز خدمات العملاء في مناطق عدة، ولا سيما المراكز التجارية في العاصمة أبوظبي لتحسين الخدمات.

إلا أن المؤسسة التي تجني أرباحاً طائلة من عملائها لم تكلف نفسها عناء وضع مقاعد لاستقبالهم والتخفيف من معاناة الوقوف في طوابير طويلة أمام موظفي شركات الباطن التي تعاقدت معها، وفيهم المسن والمريض. ومنهم شريحة واسعة أيضاً لا تجيد التعامل مع أجهزة السداد الآلي التي يصر عليها العاملون في تلك المراكز، ويرفضون تسلم المبالغ المستحقة عليهم نقداً.

 في المراكز المحدثة الديكور أو «المطورة» - كما يحلو لأصحاب الفكرة المصطلح - التي أعيد فتحها بعد طول غياب، يلاحظ المرء أن التركيز بات على مبيعات الأجهزة والترويج للباقات، وعلى حساب الاعتناء بالعميل، ومتابعة معاناته مع الفواتير والرسوم غير المبررة. وتتفاقم معاناة المراجع الذي لا يجيد اللغة العربية لعدم وجود من يتحدث بها في أغلب تلك المراكز، فمتعهدو «الباطن» جلهم من شركات همها الأول التحصيل، ورفع ما تعهدت به للمؤسسة من إيرادات، بما يغاير هويتها الإماراتية العربية.

«اتصالات» باعتبارها المشغل الرئيس والأكبر، لا تكترث لهذه الملاحظات والشكاوى، فالشعار المرفوع «ادفع أولًا»، ثم يأتي الرد على الملاحظة أو الشكوى والتظلم- بعد السداد طبعاً- بأن الحق على المتظلم!!.

تجيء هذه الممارسات ليؤكدها تقرير الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات الأخير الذي ذكر بأن الشكاوى التي تلقتها ضد مشغلي الاتصالات في الدولة، وهما مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» قفزت بنسبة 255% خلال أربع سنوات فقط، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال عام 2014.

ولم تذكر لنا الهيئة موقفها من طريقة تعامل المشغلين مع الأمر الذي أرجعته لارتفاع وعي المشتركين بحقوقهم، وكأنما تريد غض الطرف عما يمارس بحقنا ومن جيوبنا وبأسلوب فظ.

بالطبع الوعي ارتفع، وبات الناس يدققون ويقارنون الأسعار بما يقدم بمثيلاتها في بلدان أخرى، وأسواق تنشط فيها «اتصالات» أيضاً. وعندما يطرح الأمر للنقاش تجد المبررات جاهزة، لعل في مقدمتها ما تساهم به المؤسسة في موازنة الدولة جراء «الامتياز»، ومساهماتها الأخرى في بعض الصناديق والبرنامج الاجتماعية. وعلى الرغم من أنها محل تقدير الجميع، إلا أنها لا تمنعنا من دعوة المؤسسة لمعاملة مشتركيها والمتعاملين معها بصورة أرقى، وأكثر احتراماً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاولو اتصالات مقاولو اتصالات



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates