مسلسل الأهمال

مسلسل الأهمال

مسلسل الأهمال

 صوت الإمارات -

مسلسل الأهمال

علي العمودي

ويتواصل مسلسل الإهمال الذي يحصد أبرياء، كما في الحادثة المؤلمة التي ذهب ضحيتها طفل بريء في مدينة العين مؤخراً بعد تعرضه لصعقة كهربائية من سلك عالي الضغط مكشوف. ومع تسليمنا بالقضاء والقدر، فإن الأمر يتخذ أشكالاً عدة تدور حول ما يتسبب فيه إهمال شخص من خسائر في الممتلكات والأرواح بهذا المكان أو ذاك.

قد ترتفع أصوات بعض الجهات المسؤولة عن المواقع التي شهدت حوادث مفجعة، وخاصة تلك التي شهدت وفيات أطفال صغار، بأن مراقبة الأبناء ومتابعتهم تعود لذويهم، ولكن ذلك لا يرفع المسؤولية عن هذه الجهات في التأكد من تنفيذ العاملين معها لاشتراطات السلامة العامة.
ويلاحظ المرء أن حوادث الإهمال بمختلف درجاتها تزايدت بعد التوسع في الاعتماد على متعهدين ومقاولين من الباطن بهدف توفير بعض النفقات، وتحقيق عوائد أعلى. وبدورهم فهم هؤلاء الهدف والغاية بطريقة مغايرة، ليستعينوا بعمالة غير مؤهلة أو حتى مدربة للتعامل مع الظروف، ويكون ذلك على حساب النتائج والأداء، والشواهد ظاهرة للعيان، وتبرز بقوة عند وقوع الحوادث. فحادثة وفاة الطفلة التي نسيها سائق الحافلة في إحدى المدارس الخاصة التي أغلقها مجلس أبوظبي للتعليم، كشف عن وجود مخالفات عدة هي من صور تفشي الاستعانة بمتعهدي الباطن، وما يجلبون من عمالة تزعم إجادة كل شيء، وهي لا تعرف أي شيء. على طريقة المنقذ العامل في أحد الشواطئ العاملة الذي اتضح بعد وقوع حادث غرق أنه كان عامل نظافة جرى ترقيته لوظيفة منقذ، وهو لا يجيد السباحة.

وهناك بعض الشركات التي تتوسع في إبرام تعاقدات تقديم خدمات الأمن الخاص لمؤسسات حكومية ومراكز تجارية، وتوظف من هب ودب لتلبية تلك التعاقدات، وتنكشف قدراتهم عند أول اختبار وحادث. وبدلا من أن يكونوا عوناً لأجهزة الشرطة يتحولون إلى عبء عليها.

الشيء نفسه تلاحظ أن العديد من دوائر الماء والكهرباء، وتحت شعارات الخصصة والهيكلة تتوسع في الاعتماد على متعهدي الباطن وعمالهم الذين يتركون ما يوكل إليهم دون اتمام والتزام باشتراطات السلامة العامة، ولا يتم اكتشاف أخطائهم إلا عقب وقوع حادث ماسأوي وخسارة حياة طفل بريء.

التصدي للإهمال يتطلب يقظة عالية والتزاماً صارماً بقواعد السلامة بعيداً عن حسابات الربح والخسارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل الأهمال مسلسل الأهمال



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates