مجرد خمسة دراهم

مجرد خمسة دراهم !!

مجرد خمسة دراهم !!

 صوت الإمارات -

مجرد خمسة دراهم

علي العمودي

نصح أحد المستشارين القانونيين في بريد القراء بأحد صحفنا الصادرة باللغة الإنجليزية ضرورة التأكد من إغلاق حساباتهم المصرفية وبطاقاتهم الائتمانية عند طلب ذلك من البنك الذي يتعاملون معه، لأي سبب من الأسباب، حتى لا يفاجأوا بممارسات غير عادية من ممارسات البنوك عندنا، والتي قد تصل للمنع من السفر جراء وجود تعميم منها.

تذكرت تلك النصيحة بينما كنت أستمع لمعاناة صديق مع بنك كان يتعامل معه، وبسبب بطاقة ائتمانية مغلقة.

وكان الرجل قد أغلق بطاقته الائتمانية لدى بنك تعامل معه حينذاك، ونسى الموضوع باعتباره منتهيا، وعاد إليه بعد أكثر من سنة تقريبا ليستخرج أخرى، ففوجيء أن الأولى لم تغلق بعد لوجود مبلغ خمسة دراهم على الحساب!!.

كما تم رفض طلبه استخراج بطاقة جديدة باعتباره من «أصحاب السوابق» لأنه لم يسدد ذلك المبلغ الزهيد الذي لم يبلغ به عند إغلاقه الحساب، مع وجود شيك التأمين لدى المصرف.

كثيرة هي البنوك التي تقوم ومن دون طلب العميل أو صاحب الحساب باستخراج بطاقة ائتمانية لأغوائه وتشجيعه على المزيد من الإنفاق، البعض يتصرف بحكمة ويرجعها لهم أو يستخدمها بصورة مقننة، والبعض الآخر يقع في الفخ بسرعة ليجد نفسه مكبلا وأسير ذلك المصرف والتسهيلات التي حوصر بها، خاصة اذا كان راتبه ينزل في ذات البنك، ويكون مرهونا لديه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، وبالذات عندما تكون لديه سلفية وأقساط سيارة منه.

لقد بلغ ابتزاز بعض المصارف مبلغا لا يتصوره أحد، واللجنة المعنية بتلقي الشكاوى من تلك التجاوزات في المصرف المركزي تتعامل معها من دون أدنى اهتمام واكتراث.

وكان أحد الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة قد ذكر لي طرق الابتزاز التي تعرض لها من بنك كان يعيد تمويل القرض الخاصة به، وعندما نجح في الفكاك من أسره، وجد سيف التعميم والوضع في القائمة السوداء للبنوك مصلت عليه، وعندما لجأ للمصرف المركزي لم يلمس آية استجابة لاستغاثته.

هذا الصمت والتدخل المفقود من «أبو المصارف» شجع البنوك على التمادي في ممارساتها، وعدم وضع أدنى احترام أو التزام للمعايير والارشادات التي حددها المصرف المركزي.

وبما يتنافى مع كل دعوات صندوق معالجة القروض المتعثرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد خمسة دراهم مجرد خمسة دراهم



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates