مأساة وادي القور

مأساة وادي القور

مأساة وادي القور

 صوت الإمارات -

مأساة وادي القور

علي العمودي

أصداء المأساة المروعة في وادي القور، رغم مرور أيام عدة عليها، والتي قضت فيها أم وثلاثة من أبنائها غرقاً في مياه السيول، ونجاة الأب الذي جرفت سيارته الأمطار الغزيرة، لا زالت تدوي في مجالسنا التي عبرت في المقام الأول عن قوة الترابط الاجتماعي، وما يميز مجتمع الإمارات أنه يعتبر المصاب مصاب كل أفراد المجتمع ، وشعر كل فرد فيه شعور فاقد لعزيز لديه.

ومع كامل الإيمان بالقضاء والقدر، الذي نستمد منه صبرنا في الملمات، نؤكد دور كل فرد منا في مساعدة رجال الشرطة وفرق الدفاع المدني والإسعاف على توفير الحماية والوقاية للآخرين، خاصة في الظروف الاستثنائية والمناخية المتقلبة، مثل حالة الطقس غير العادي الذي مرت به المناطق الشمالية من البلاد، وشهدت أثره هطول أمطار غزير تسبب في جريان السيول، وغمرت الأودية وامتلأت السدود التي احتجزت كميات وفيرة من المياه بما يبشر بموسم زراعي واعد.
الجهات المختصة وفي مقدمتها الشرطة كانت سباقة في تحذير الجمهور لتفادي الممارسات الخاطئة في مثل هذه الأحوال والظروف المناخية، ولا سيما بالنسبة لقائد المركبات الذين لطالما دعتهم للالتزام بالسرعات المحددة أثناء القيادة وإتباع الأنظمة والإرشادات، وبالأخص تفادي النزول في مجرى السيول لأجل سلامة الجميع، والكل معني بهذه الدعوات والمناشدات، لأنها تعني السلامة للجميع. ولكن للأسف لا أحد يكترث بهذه التحذيرات، وعندما تحدث فاجعة بحجم مأساة وادي القور نبدأ في تقاذف المسؤولية، والحديث عن غياب الشرطة، بينما كان منسوبوها يقومون بجهود خارقة في مناطق مختلفة من مدن ومناطق عدة غمرتها المياه بصورة غير مسبوقة، ودفعت الأجهزة المختصة لإخلاء سكان البيوت المتضررة ونقلهم إلى الفنادق والشقق الفندقية ريثما يتم سحب مياه الأمطار من بيوتهم.
وكان رجال المرور ومعهم بعض الشباب المتطوعين يساعدون في تنظيم حركة السيارات على الطرق المتضررة والمتأثرة جراء المياه في مناطق تساقط الصخور و في مناطق أخرى.
الوعي بمتطلبات الوقاية والسلامة وإدراكها يحتاج من الجميع أن يتحمل مسؤولياته، فليس من المنطق أن نطلب من الشرطة التواجد في كل مكان، بينما يمكننا مساعدتها بكل بساطة بالتفاعل مع دعوات هؤلاء الرجال الساهرين على أمننا وراحتنا وسلامتنا بعدم الاقتراب من مناطق الخطر والممارسات المميتة لنا ولمن نحب، وسلامتكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة وادي القور مأساة وادي القور



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates