عيادة الاتحاد

"عيادة الاتحاد"

"عيادة الاتحاد"

 صوت الإمارات -

عيادة الاتحاد

علي العمودي

في صيف 1990 استقرت في مقرها الحالي جريدة «الاتحاد» التي نتشرف بالعمل فيها، وقبالة المدخل الشرقي للمبنى الذي يضم بقية مطبوعات وأقسام «أبوظبي للإعلام»، تقبع «عيادة الاتحاد» منذ أن كانت تابعة لوزارة الصحة، قبل أن تؤول إلى هيئة الصحة بأبوظبي، وبُعيد «الهيكلة»، إلى شركة «صحة» والعيادات الخارجية التابع لها، ويبدو أن إدارتها محتارة في أمر هذه العيادة التي تقلبت بها الأحوال على الرغم من موقعها الحيوي والدور المهم الذي تقوم به في خدمة سكان المنطقة والأحياء السكنية المجاورة.

فبعد سنوات من قيامها بدورها كعيادة طبية ذات خدمات متنوعة، خطر للمسؤولين في الشركة تحويلها إلي عيادة طوارئ، فتم إغلاقها لفترة من الزمن، وتحويل ملفات المراجعين لعيادات المشرف والروضة، وغيرهما، وجرى صرف مبالغ طائلة على تغيير ديكورات وتجهيزات المبنى لتكون بمستوى المعايير «العالمية» المتبعة في خدمات الطوارئ، وهي المعايير التي أصبحت الشغل الشاغل للعديد من دوائرنا لأجل الظفر بشهادات «آيزو». المهم مضت سنوات عدة على هذا الوضع، لتقرر شركة «صحة» إغلاق العيادة للتحسينات من جديد، تمهيداً لإخراجها من حالة «الطوارئ» لتعود مرة أخرى للعمل كعيادة عادية محدودة خدماتها، فبعد أن كانت شاملة تضم خدمات الأمومة والطفولة والتطعيم، أصبحت مجرد عيادة عادية لا مزيد من الخدمات لتقدمها، واستمرت الحال كذلك سنوات قلائل حتى فوجئنا بقرار إغلاقها نهائياً الأسبوع المقبل، و«تتفرق» ملفات المرضى من جديد، وكذلك العاملين من أطباء وممرضين وإداريين على بقية عيادات الأحياء الأخرى.

ما جرى لعيادة الاتحاد مجرد مثال، ففي الوقت الذي نأمل فيه من «شركة صحة» افتتاح المزيد من العيادات في المناطق والأحياء السكنية، نجدد أن العدد لم يزد عما كان عليه قبل بدء عمليات الشركة التي ركزت أكثر على إعادة تأهيل العيادات والمنشآت القائمة بعد إغلاقها لفترة، وافتتاحها بمظهر جديد. ويبدو أنها سلمت بالأمر أمام منافسة القطاع الخاص الذي ازدهرت وانتشرت عياداته ومجمعاته كالفطر بفضل التأمين الصحي، وما جلب معه من حراك للميدان الطبي.

ويستغرب المرء كيف يمكن أن يُترك حوضاً أو منطقة سكنية مكتظة، كانت تقدم هذه العيادة للمقيمين فيها خدمات مهمة، بلا منشأة طبية؟، ووقف هذه الخدمات الحيوية، من دون بدائل عملية لقطاع من المرضى، ينفر من الممارسات التجارية للكثير من العيادات الخاصة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيادة الاتحاد عيادة الاتحاد



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates