عزلة ايران

عزلة ايران

عزلة ايران

 صوت الإمارات -

عزلة ايران

علي العمودي

إيران التي تعيش عزلة دولية حقيقية جراء برنامجها النووي المثير لقلق المجتمع الدولي، تزداد اليوم عزلة بعد الموقف التضامني للعديد من الدول مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقرار هذه الدول قطع العلاقات مع طهران، ووقف التعامل معها باعتبارها دولة راعية للإرهاب بالممارسات التي تقوم بها، وتهدد أمن واستقرار جيرانها، والتدخل في شؤونهم الداخلية.

الموقف الإيراني الهستيري، بعد تنفيذ السعودية أحكاماً شرعية بحق47 إرهابياً، من بينهم داعية الإرهاب نمر النمر، عبر عن حقيقة النظام الحاكم في طهران، وإصراره على المضي في مغامراته الخائبة وأجندات مساراته العدوانية تجاه بلداننا الخليجية.
لقد أفقد الموقف الخليجي الحازم من إيران أبواقها المسعورة كل رشد أو اتزان، فنراها تسوق الأكاذيب المكشوفة والافتراءات الممجوجة، وتصور الأمور بغير حقيقتها. والحقيقة التي يريدون القفز عنها واضحة جلية وضوح شمس الظهيرة في كبد السماء، وهي أن ايران دولة عدوانية تحتل أراضي جيرانها، ومنها جزرنا الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبوموسى، وتتدخل في شؤوننا الخليجية من البحرين والسعودية والكويت واليمن، ولا تقابل أية مبادرة خليجية حسنة النية إلا بالمزيد من التآمر بإرسال الأسلحة والمتفجرات وعناصر الحرس الثوري ومرتزقتهم، ناهيك عن الخراب والدمار الذي تسببوا فيه للعراق وسوريا.

بعض ممن يقدمون أنفسهم كمحللين سياسيين، ويطلون من أبواق ومنصات تدعي المهنية والحيادية، وأخرى ممولة من إيران يقومون بتصوير الصراع، وتلوين ما يجري على أنه صراع مذهبي، أو أنها معركة تكسير عظم في سوق النفط، ويتناسون حقيقة أن الوضع في المنطقة ثمرة سياسات إيران وأطماعها التوسعية وإصرارها على تصدير نمط تجربتها الفاشلة التي تركت الشعب الإيراني في أحضان الفقر والبؤس بينما يغامر ملالي طهران بثرواته لإقامة إمبراطورية فارسية جديدة مفصلة على هواهم، وأوغر صدورهم أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تفرغت للتنمية، وتحقيق أعلى معدلات التنمية والرخاء والاستقرار والازدهار لشعوبها.

لقد كان فصل الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، واحداً من تاريخ ملوث لتوجه إيراني في استفزاز الدول والشعوب، وأعتقد الذين يقفون وراءه أنه سيمضي بدون عقاب، فهالهم هذا الرد والحزم الخليجي والعربي والدولي، لتزداد عزلة إيران لحين يظهر مسلك رشيد في طهران يساهم في العمل على استقرار هذه المنطقة، وينزع عنها فتيل التوتر والقلق، لتتفرغ بلدانها للتنمية وازدهار شعوبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزلة ايران عزلة ايران



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates