سقطرى

سقطرى

سقطرى

 صوت الإمارات -

سقطرى

علي العمودي

قبل سنوات عدة، وقبل الحرب الإجرامية للانقلابيين الحوثيين ومليشيات المخلوع علي غير الصالح في اليمن، تابعت من جزيرة سقطرى مشهد عجوز من أهاليها، وهو يجهش بالبكاء بعد أن نجح فريق طبي إماراتي جعله يبصر من جديد. لم يكن بكاؤه فرحاً باستعادته البصر فقط، وإنما لأنها المرة الأولى التي يرى فيها طبيباً في منطقته النائية من تلك الجزيرة الوادعة التي دفعت غاليا ثمن موقعها الاستراتيجي، وعانت لعقود طويلة من الإهمال والعزلة.

أرخبيل سقطرى، له حضور في الوجدان الخليجي، ولأهل الإمارات على وجه الخصوص، فقد كانت الجزيرة الكبيرة والجزر التابعة لها القابعة بهدوء جنوب السواحل اليمنية وقبالة القرن الإفريقي، تمثل محطة توقف للسفن القادمة من سواحل الإمارات وموانئ وبنادر الخليج في طريقها إلى ثغور شرق أفريقيا وجزيرتي بمبا وزنجبار، كانوا يمضون أشهرا في سقطرى لما يربطهم من وشائج قربى وصلات دم بسكان الجزيرة التي تعد الأكبر في عالمنا العربي وتتميز بطبيعة ساحرة وتنوع حيوي بما تضم من نباتات وأشجار نادرة في مقدمتها شجرة «دم الأخوين» إلى جانب أكثر من 270 نوعاً من النباتات العطرية والدوائية. كما عُرفت الجزيرة كمستودع للطيور والفصائل النادرة.
الإمارات كعادتها دائماً كانت السباقة في عون وإغاثة الجزيرة وأهلها وتقديم المساعدات الإنمائية لها ولسكانها، ويكفي أن المستشفى الوحيد فيها يحمل اسم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وما برحت «خليفة الإنسانية» و«الهلال الأحمر» تلمس احتياجات أهالي الجزيرة وتمدهم بها من الأدوية والأغذية وحتى المواد الإغاثية وإمدادات الطاقة.
وأمام هذه الصورة الزاهية الناصعة من مواقف الإخوة الحقيقية لأبناء الإمارات مع أشقائهم في سقطرى خاصة، واليمن عامة، حاول أصحاب القلوب المريضة والصدور الحاقدة عبر أكشاك ارتزاقهم وأبواقهم المرجفة التطاول على المواقف المبدئية للإمارات وقيادتها، فإذا بمسيرة عفوية حاشدة مهيبة لأهالي سقطرى تخرج للرد عليهم، تقول لهم «راية الإمارات بيضاء دائماً»، وشواهد أياديها ناصعة بارزة في كل مكان. بل قدمت الإمارات أغلى ما يمكن أن يقدم، دماء أبنائها لأجل نصرة الشرعية، ورفع الظلم عن أهلنا في اليمن، فماذا قدمتم أنتم سوى الخراب والفتن والموت وازدهار تجارة الأكفان؟. ارعووا إنها الإمارات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطرى سقطرى



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates