رد الاعتبار

رد الاعتبار

رد الاعتبار

 صوت الإمارات -

رد الاعتبار

علي العمودي

نعيد طرح الموضوع مجدداً، بعد أن بلغ تعامل بعض الجهات مع الإعلاميين، والصحفيين، مبلغاً غير مقبول في دولة تحرص قيادتها التأكيد في مختلف المناسبات أن الإعلام شريك أساس في مسيرة الخير والنماء والإنجاز والعطاء على أرض الإمارات. والتشديد على الشفافية في التعامل مع الحقيقة لضمان وصولها غير مبتورة أو منقوصة أو مشوهة للرأي العام.

كما تحرص القيادة على الاحتفاء بالعاملين في «بلاط صاحبة الجلالة»، وهو تعبير يحمل التقدير لرجال ونساء اختاروا «مهنة المتاعب» تصديقا لرسالة الإعلام والالتصاق بالحرف والحقيقة. ليجدوا أنفسهم أمام تعامل غير حضاري معهم ومع الوسائل، التي يمثلونها، والصمت عنه تسبب في تراجع المنافسة المطلوبة للارتقاء بالمهنة.

من الصور الصارخة للتعامل غير الحضاري دعوة الصحفيين، والمصورين لتغطية فعالية معينة، وعند وصولهم في الوقت والمكان المحدد، يفاجأون بموظف صغير يطلب منهم عدم التصوير، والاكتفاء بخبر معد من وكالة العلاقات العامة، وعندما يسألونه عن سبب دعوتهم، والحال كذلك، يرد باستخفاف «لتآنسونا وتتغدوا»، مشهد يختزل نظرة مهينة لمهنة جليلة، كما لو أن العاملين فيها لا هم لهم سوى بطونهم أو أنهم جاءوا بانتظار الوجبة والهدية.

وساهم تغول شركات العلاقات العامة وتوسع الاعتماد عليها من قبل المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة في تكريس تلك النظرة والتعامل غير الحضاري مع الصحفيين، ورجال الإعلام ووسائله. وما زلت أربط ازدهار المهنة في ثمانينيات القرن الماضي وما قبلها بعدم وجود مثل هذه الشركات، التي كان يُمنع عليها حتى العمل كوكيلة إعلانات بين جهة حكومية ووسيلة إعلامية محلية.

اليوم تغير المشهد 180 درجة، ووجدنا دوائر ومؤسسات حكومية بدلاً من دعم الإعلام المحلي والانفتاح عليه بمده بالأخبار والموضوعات، تستعين بشركة للعلاقات العامة تتولى ترتيب كل ما يتعلق بها من أخبار ومؤتمرات وفعاليات.

لا ننكر أن بعض هذه الشركات العاملة على مستوى عالٍ وعالمي من المهنية والاحتراف، وساهمت في إذكاء منافسة مطلوبة، ولكن أغلبها تعمل وفق قاعدة «إرضاء الزبون»، و«الزبون دائما على حق»، وهو في هذه الحالة الجهة المتعاقدة.

رد الاعتبار للصحافة والإعلام والعاملين في المجال، يتطلب جهداً أكبر من جميع الوسائل الإعلامية بالتعاون مع جمعية الصحفيين والمجلس الوطني للإعلام، ونحن بانتظار مبادرة لتصحيح وضع مقلوب على الساحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد الاعتبار رد الاعتبار



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates