خطة التعليم

خطة التعليم

خطة التعليم

 صوت الإمارات -

خطة التعليم

علي العمودي

أطلق وزير التربية والتعليم حسين الحمادي أمس الأول خطة التعليم للأعوام 2015-2021، وخيرا فعلوا عندما أثاروا هذه المرة الابتعاد عن كلمة استراتيجية، بعدما استبيحت هذه الكلمة، وتداخل «التكتيك مع الاستراتيجي» فلم يعد لها من معنى لفرط استخدامها.

الخطة الجديدة ذات الأهداف السبعة والمزايا العشر -كما قالوا، التي تناولتها وسائل الإعلام بإسهاب أمس لم يكن لها صدى مباشر من قبل أولياء الأمور والطلاب الذين تركزت غالبية تعليقاتهم وحماسهم على الإجازة، التي أصبحت شهراً للفصل الدراسي الأول، وكذلك إلغاء موضوع التشعيب الذي جاء لمعالجة ظاهرة رصدها بقلق منذ سنين عدة، والخاصة باتجاه غالبية الطلاب للقسم الأدبي على حساب العلمي، وبصورة مغايرة لتوجهات الدولة في بناء اقتصاد المعرفة، ومواكبة متطلبات واحتياجات سوق العمل.

لفت نظري كذلك في الخطة الجديدة أنها تعمل على إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي من دون الحاجة للسنة التحضيرية التي تحولت لعقبة كأداء للطلاب بسبب العقدة المستعصية لشهادة «آيلتس» وأخواتها من «توفل» و«سات» وغيرها من المسميات.

وأساس المشكلة يكمن هنا، عندما نجح تجار التعليم في إقناعنا بأن اللغة العربية غير صالحة للدراسة الجامعية، لتزدهر أكشاك الترويج لهذه الاختبارات وتنتشر كالطحالب في كل مكان، وتحت شعار تعزيز التنافسية واحتياجات سوق العمل الذي هو جزء أساس من خلل أشمل يتعلق بالتركيبة السكانية، وهي قضية بحاجة لمعالجة جذرية باعتبارها تمس الهوية الوطنية في المقام الأول. لا أعتقد أن بلداً كالإمارات شهد كماً كبيراً من المؤتمرات والندوات الخاصة بالتعليم سيعجز عن إيجاد المقاربة المطلوبة بشأنها.

نعود للخطة التي قيل إنها تتضمن إعادة هيكلة شاملة للتعليم العام، ونأمل لها النجاح على يد الوزير الجديد، ونتطلع أيضاً أن يكون مجلس المستشارين الذي أُعلن عن تشكيله من مئة اختصاصي في الميدان التربوي والتعليمي لمعاونة الوزير على وضع الخطط والبرامج قد قالوا كلمتهم في الخطة بصورة تضمن لها الاستدامة، بعيداً عن حقل تجارب «من كل بستان زهرة»، الذي عانى منه الميدان كثيرا، مع تولي كل وزير جديد للحقيبة، وحتى تؤتي الخطة ثمارها ونقطف نتائجها كأولياء أمور، دعونا نتفاءل قبل أن نتذكر قصة خطة «2020».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة التعليم خطة التعليم



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates