حماية «الجميلة»
آخر تحديث 22:08:31 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حماية «الجميلة»

حماية «الجميلة»

 صوت الإمارات -

حماية «الجميلة»

علي العمودي

مطالبة المجلس الوطني الاتحادي مؤخراً بإصدار قانون اتحادي لحماية اللغة العربية، يعني أن الأمور قد بلغت مبلغاً حرجاً، استشعر معه أعضاء المجلس خطورة الوضع، وما يستتبعه من تداعيات مؤثرة على الهوية الوطنية.

وكان المجلس قد خصص حيزاً للأمر لتعزيز مكانة اللغة العربية في حياتنا اليومية، تأكيداً لهوية الوطن، وبما يجسد دلالات الاسم الرسمي الذي يحمل، دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكده دستورها الرسمي من أن «العربية» اللغة الرسمية للبلاد.
ولن تتعزز إلا بتعزيز استخدامها وإعلاء شأنها ومكانتها بإلزام جميع المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة باستعمالها، تحدثاً وكتابة.

الموضوع لا علاقة له بمسألة الانفتاح والتعايش والتسامح، بل نحن نتحدث عن لغة رسمية تعيش وضعاً خطيراً جراء تجاهل الكثيرين لها. وأقسى طعنة وجهت إليها عندما نجح البعض في إقناعنا بأنها لا تصلح للتدريس في الجامعات، لنفسح المجال وبقوة لمعاهد الاتجار باللغة الإنجليزية وامتحانات «آيلتس» لكي تزدهر وتنمو كالفطر، وبالصورة الوبائية التي نشهدها اليوم.

وكان مجلس الوزراء الموقر قد اصدر قراراً في عام 2008 برد الاعتبار للغتنا الجميلة، وكذلك الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومع هذا ما زال الوضع كما هو عليه بل يزداد سوءاً. ما جعل المجلس الوطني الاتحادي يرمي بثقله وراء الأمر لحماية لغتنا العربية من الانقراض في بلادها.

الأمر لا علاقة له بإجادتنا للغات الأجنبية، فاليوم الغالبية العظمى من مسؤولي الدوائر والجهات والشركات العامة منها والخاصة خريجي جامعات ويجيدون اللغة الإنجليزية، ولكن قبول رسالة رسمية بغير «العربية» يعني ببساطة التخلي عن لغتك الأم ولغة بلادك.

وفي كل مناسبة التقي فيها مسؤولاً تعليمياً من تلك البلدان التي أبهرتنا بتجاربها التعليمية مثل فنلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة، أسأل عن لغة التدريس في جامعاتها، تأتيني الإجابة بأنها بلغتهم الأم، فأستعيد قدرة ذلك التاجر الماهر الذي اقنعنا بالتخلي عن لغتنا.

نأمل أن تثمر جهود أعضاء المجلس الوطني الاتحادي هذه المرة عن قرار إلزامي لحماية اللغة العربية، ويجد طريقه للتنفيذ تأكيداً لحقيقة بسيطة يجب على الجميع إدراكها بأنه من دون اللغة لا يوجد هناك انتماء، ونحن نؤكد ليل، نهار، الهوية والولاء والانتماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية «الجميلة» حماية «الجميلة»



GMT 03:50 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رسائل في جيب الملك

GMT 03:47 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أبجدية بلا كتّاب

GMT 03:47 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الضباب الأميركي... والسنة الإيرانية

GMT 03:45 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

موجبات الرد العربي على التهجير

GMT 03:45 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

مروان حمادة... ليلة بوح في المزة

GMT 03:44 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

وسطاء الصفقات «بُدلاء» ترمب عن رجال الدولة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 17:36 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:31 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

نسرين قطروب تُثير الجدل بين جمهور سعد المجرد

GMT 15:57 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

القردة أيضًا تعاني من أزمة منتصف العمر

GMT 14:57 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سلمى حايك تبدو أصغر من سنواتها الخمسين في " LACMA"

GMT 14:59 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليدي غاغا ترتدي بدلة بيضاء جذابة في حفلة خيرية

GMT 09:57 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يهبط بفعل المخاوف من موجة كورونا ثانية

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates