بريد الإمارات

"بريد الإمارات"

"بريد الإمارات"

 صوت الإمارات -

بريد الإمارات

علي العمودي

نعيش أجواء القمة العالمية للحكومات التي انطلقت في دبي أمس، والعالم يتابع بانبهار تجربة الإمارات في شتى المجالات والميادين، ولاسيما في الأداء الحكومي، وخدمة المراجعين، والحرص ليس فقط على تقديم أرقى الخدمات لهم بل و إسعادهم.

أقول ونحن نعيش هذه الأجواء الإيجابية يحز في نفس المرء وجود بعض الدوائر والجهات التي ما زال أداؤها يراوح مكانه، وظل مقيماً في قيعان الروتين ودهاليز التيه، ومن هذه الجهات»بريد الإمارات» التي فهم المسؤولون فيه تنمية الموارد « من الصفحة الأخيرة للكتاب»!.
فإدارة البريد ألزمت مجموعة الشركات بأن يكون لكل شركة، مهما كان حجمها، صندوق بريدها الخاص، وتفهم مراجعوها الأمر على مضض، لأنه ما بيدهم سوى القبول به. كما تعايشوا من قبل مع الأداء السيئ لمراسلي» إمبوست» التابعة له. وقبل أيام تابعت شكوى مواطن من الطريقة البدائية التي يتعامل بها المقر الرئيسي للبريد مع الراغبين في تجديد اشتراك صناديق بريدهم، حيث حدد شهراً للعملية، ومنفذين (كاونترين) فقط لاستقبال طلبات مدينة بحجم عاصمتنا الحبيبة، مما تسبب في تكدس المراجعين واضطرار الكثير منهم للانتظار حتى الشهر الذي يليه على أمل انفراج الازدحام، ليفاجأ ذلك المواطن وأمثاله من المنتظرين بأن هناك رسم تأخير مفروضاً عليهم بقيمة مئة درهم. وأغرب ما في الأمر، ونحن نتحدث عن التميز والأداء الذكي والحلول الأذكى أن البريد لا يقبل السداد ببطاقات الائتمان، ولا يعترف سوى بالنقد وسيلة للأداء، مما جعل ذلك المواطن يستشيط غضباً من التعامل مع المراجعين وطريقة إبلاغهم بمتطلبات التجديد ودفع الغرامات نقداً، بعد أن أمضى وقتاً ليس بالقليل في انتظار دوره مع جموع المنتظرين.

لقد كان بإمكان إدارة البريد التخفيف على مراجعيها الراغبين بتجديد اشتراكاتهم من خلال فتح المزيد من المنافذ الخاصة بالأمر، لا أن يتركز تفكيرها على تحقيق المزيد من العوائد. كما كان بإمكانهم إتاحة الفرصة لإنجاز المعاملة عبر الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية التي أصبحت اليوم سمة الأداء الحكومي في مختلف الدوائر والجهات الحكومية بالدولة، وقطعت معها شوطاً كبيراً حتى في أدق المعاملات ، كتجديد جوازات السفر ، وبطاقات الهوية، وملكيات السيارة، وليس مجرد صندوق بريد.

إدارة البريد مدعوة إلى الخروج من شرنقة الأداء التقليدي، ومواكبة التطبيقات الذكية والنقلة النوعية في الإدارة والتعامل مع المراجعين بأسلوب متحضر وراق في عهد إسعاد المراجع، وليس خدمته فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريد الإمارات بريد الإمارات



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates