الجريمة والشبح

الجريمة.. والشبح

الجريمة.. والشبح

 صوت الإمارات -

الجريمة والشبح

علي العمودي

استخدمت شرطة أبوظبي مصطلح «هيئة شبحية» لوصف منفذة محاولة السطو على محل للصرافة في العاصمة، وفي الوقت الذي نثني على جهدها وسرعتها في التدخل والقبض على المتهمة، إلا أن الوصف أثار من الجدل الكثير حول سوء استخدام نقاب المرأة، وذلك للمرة الثانية بعد جريمة «شبح الريم» البشعة ديسمبر الماضي.

وفي كل مرة تجد من ينبري لتأويل الأمور على غير حقيقتها، وبدلاً من التركيز على القضية، واستنباط طرق للحيلولة دون إساءة استخدام زي ترتديه المرأة على نطاق واسع في مجتمع الإمارات وغيرها من المجتمعات، نجد هؤلاء يحاولون تغيير دفة الحديث والنقاش نحو قضايا فقهية وخلافية، ثم يتطور الأمر ليدمغوا مخالفيهم بأنهم مجرد أبواق لتوجهات تعمل على حظر النقاب.

تفتش هنا وهناك بحثاً عن تصريح أو تعميم استندوا عليه في اتهاماتهم تلك فلا تجد سوى عبارة «سمعنا» و«قالوا»، وهي من العبارات التي تصنع منها الإشاعات ومن يقف خلفها لغايات في نفوسهم المريضة.

وتجد بعد ذلك من يزيد ويضخم الإشاعة من خارج الدولة على يد أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين والأخلاق الفاضلة، فيوزعون الأوصاف والاتهامات ذات اليمين وذات الشمال، هذا ليبرالي وذاك علماني، حتى يصلوا لتصنيف مخالفيهم بأنهم أعداء الشرع وغيرها من التصنيفات والاتهامات الجاهزة.

وهنا تقرع طبول أخرى من تلك الأكشاك التي تقتات من الإساءة للإمارات، وتتاجر بالافتراءات والأكاذيب عليها بزعم حماية حقوق الإنسان.

أمثال هؤلاء النكرات لم يسألوا أنفسهم، من أعطاهم الحق أساساً في التدخل والحديث عن الإمارات وأنظمتها وقوانينها؟. وهم يمضون في غيهم معتقدين أنهم قادرون على الابتزاز، وإحراج صورة الدولة. في مسلك فاقع من المزايدات السياسية والدينية، وعلى من؟ على الإمارات التي شهد القاصي والداني بمواقفها في نصرة الإسلام والمسلمين وقضايا العدل والحقوق، ومساعدة المحتاجين أينما كانوا دون تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد.

نقول لأصحاب الأوهام، ونظريات المؤامرة والتآمر، عودوا لرشدكم، فأمن الإمارات غير قابلة للعبث حتى لو بحادثة هزلية سيئة الإخراج كما شبح محل الصرافة، فلدينا عيون ساهرة لا تؤمن بالأشباح، وأنما تتعامل بحزم واحتراف، وبالقانون مع كل من يحاول المس بأمن واستقرار الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة والشبح الجريمة والشبح



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates