التطعيمات و«الوقائي»

التطعيمات.. و«الوقائي»

التطعيمات.. و«الوقائي»

 صوت الإمارات -

التطعيمات و«الوقائي»

علي العمودي

ونحن نشهد انطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتطعيم من شلل الأطفال، نستحضر الأهمية القصوى التي توليها الدولة للجانب الوقائي من الأمراض، وبالأخص المعدية منها، وحرصت على توفير كل الإمكانات والموارد لهذه الغاية ذات الأبعاد الاستراتيجية المرتبطة بسلامة المجتمع ومن فيه.

هيئة الصحة في أبوظبي لها مبادرات متصلة بهذا البعد المهم للطب الوقائي منذ مراحل مبكرة، إلا أن إعادة هيكلة القطاع تسببت في تراجع الاهتمام به بصورة ملحوظة، لا سيما فيما يتعلق بالتطعيم الذي أحيل لعيادات تابعة لشركة “صحة”، بحجة راحة المراجعين، ولكنه بات طريقة للتخلص من المسؤولية بتقاذفها بين”المراكز”، فهي- أي المراكز والعيادات الخارجية تتبع إدارة أخرى من إدارات» صحة»، وهي تئن أصلاً من الازدحام وضغط المرضى مع نقص الأطباء. والعديد منها لا تتوافر فيه التطعيمات المطلوبة للسفر إلى الخارج، خصوصاً المناطق الموبوءة، والتي يضطر المرء للتوجه لها بحكم عمله. كما في حالة عدد من المواطنين الذي يعملون بحارة، وجدوا أنفسهم يتنقلون بين عيادات”صحة” والمركز الرئيسي للطب الوقائي في أبوظبي باحثين عن بعض التطعيمات المطلوبة في الدول التي يترددون عليها كالتفوئيد والحمى الصفراء وغيرهما.
وقد كانت هذه التطعيمات متاحة في “الطب الوقائي” إلى جانب أخرى للمسافرين إلى الحج والعمرة تقدم مجانا أو برسم رمزي.

توزيع الصلاحيات والاختصاصات مطلوب لتجنب المركزية الشديدة، ولكننا هنا نتحدث عن طرق وقائية لحماية المجتمع، فإلى جانب قضية التطعيمات ارتفعت الدعوات لإعادة النظر في عيادات فحص العمالة الوافدة وفحوصات تجديد تصاريح الإقامة للمقيمين في ذات المبنى المكتظ، والذي يظل هاجس الزائر إليه الخوف من التقاط عدوى بسبب الازدحام الكبير لأعداد المراجعين، والذي يفوق طاقة المبنى والعاملين فيه، وهو الأمر الذي تنبهت إليه متأخرا الهيئة ووعدت بافتتاح مركزين إضافيين في أبوظبي مع نهاية العام الجاري 2015.

برامج الطب الوقائي للوقاية من الأمراض والتطعيمات الخاصة بها يفترض أن تحظى بالأولوية من قبل”الصحة” لا أن تكون محل اجتهادات تطويرية يتراجع معها مستوى الخدمة بهذه الصورة غير المواكبة لأهمية الوقاية المبكرة التي تجعل من ”الطب الوقائي” بالفعل خط الدفاع الصحي الأول للمجتمع وأفراده.
"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطعيمات و«الوقائي» التطعيمات و«الوقائي»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates