«الإمارات للقيادة» الواقع والطموح

«الإمارات للقيادة».. الواقع والطموح

«الإمارات للقيادة».. الواقع والطموح

 صوت الإمارات -

«الإمارات للقيادة» الواقع والطموح

علي العمودي

تابعت تقريراً صحفياً وردياً عن طموحات «الإمارات لتعليم قيادة السيارات» يحمل الآمال الكبيرة والطموحات العريضة للشركة التي تعد بوابة عبور كل راغب في الحصول على رخصة قيادة مركبة خفيفة أم ثقيلة في أبوظبي والعين.

طموحات وآمال مشروعة كحال أي جهة في سباق تميز تشهده الساحة من جانب الدوائر والمؤسسات الخدمية للظفر برضا المراجع.

ولكنها على الورق، فنحن معها فيما يتعلق ببرنامجها الشامل للتوطين والمساهمة الفاعلة لتحقيق استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالوصول لطرق خالية من الحوادث بحلول العام2020.

ولكن من تقوده قدماه لمقر الشركة في منطقة المصفح يدرك أن الطموح في وادِ والواقع في واد آخر، والمقر يغص بالأعداد الغفيرة من المراجعين رغم الدوام الطويل للموظفين.

ومن واقع تلك الحشود يبرز التساؤل الخاص بأوان البدء بترشيد وتنظيم منح رخص القيادة، وهي دعوة لممارسة سائدة في العديد من بلدان العالم.

فكل هذه الحشود المتراصة لتقديم طلب رخصة هي مشروع مركبات جديدة ستدب على طرقنا الداخلية منها والخارجية لتضيف إليها ازدحاماً وتكدساً تنوء تحت وطأته حاليا.

ولا زلنا نقول إنه مهما جرى توسعة الطرق هنا أو هناك وزيادة مساراتها لن تكون بمستوى الأعداد المهولة من المركبات التي تنضم إلى الحالية مع هذه البوابة المفتوحة على مصراعيها للحصول على رخصة قيادة، هذا جانب.

الجانب الآخر يتعلق برخص قيادة الشاحنات والمركبات والآليات الثقيلة، فحتى الآن ومع مضي هذه السنين من تجربة المدرسة لم نلمس أثرها في الارتقاء بوعي هذه الفئة من السائقين لجهة الإلمام بقواعد السلامة، لأن الغالبية العظمى منهم تتفشى بينهم الأمية، وعلاقته بدروس المدرسة- أن وجدت- كما واجب ثقيل عليه اجتيازه للحصول على الرخصة، والدليل هذه الأخطاء القاتلة التي يرصدها المرء، وهو يتابع الحوادث الجسيمة عندما يكون أحد أطرافها شاحنة أو آلية ثقيلة، بل إن الكثير منهم يفتقر لأبسط مهارات القيادة الآمنة.

ومن جهة أخرى يبدو أن خطط إدارة المدرسة عندما بدأت العمل منذ سنوات عدة خلت، لم تحسب حساب الزيادة الكبيرة في أعداد المتقدمين الذين أصبحوا اليوم ينتظرون لساعات طويلة للحصول على رقم لمقابلة الموظف المختص باستلام معاملاتهم، في وقت بإمكانها التيسير على الناس بفتح مراكز لخدمة العملاء في أماكن مختلفة على أن يتوجه المتقدم بعد ذلك لمقر المدرسة لتلقى الدروس النظرية والعملية، وإلى جانب تسهيله للمراجعين فأنه يخفف من حدة الازدحام الذي تشهده ويقلل من تنقلاتهم بين مبناها والمبنى المجاور الخاص بفرع «ترخيص السائقين» التابع لشرطة أبوظبي.

اللجنة العليا للمرور في أبوظبي مدعوة للمشاركة في مراجعة واقع «الإمارات لقيادة السيارات» ودورها للخروج بحلول ناجعة وناجحة، فالأمر ليس مجرد أرقام إحصائية وعائدات مالية ينظر لها البعض على أنها مؤشر لنجاحه، فالمسألة أبعد من كل ذلك، وعلى صلة مباشرة بالاستراتيجية المرورية الصفرية التي تعد المدرسة نفسها من أطراف تنفيذها.

وأخيرا لذلك البعض المتحمس لخفض سن الحصول على رخصة قيادة للسيارة، ندعوهم للتمعن في حادث شارع المدينة الجامعية بدبي الثلاثاء الماضي وذهب ضحيته أربعة طلاب جامعيين، وسلامتكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإمارات للقيادة» الواقع والطموح «الإمارات للقيادة» الواقع والطموح



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates