«شبح الريم»

«شبح الريم»

«شبح الريم»

 صوت الإمارات -

«شبح الريم»

علي العمودي

ما زالت تتفاعل أصداء الجريمة المروعة التي ذهبت ضحيتها مقيمة أجنبية، والمعروفة باسم «شبح الريم». وهي حديث الكل من خلال مواقع التواصل، نظراً لبشاعتها وتخفي المشتبه بها بتلك الصورة التي كشفت عن سوء استغلال للنقاب من جهة، ونوع الجرم الذي استهدف ترويع الآمنين، وزعزعة الأمن، وإثارة البلبلة في أيام تحمل في طياتها فرحة المواطنين والمقيمين باليوم الوطني، وإنجازات وطن يعد واحة أمن وأمان، وموئلاً لملايين الأشخاص من مختلف أرجاء الأرض، الذين قصدوها للعمل والإقامة والعيش الكريم، يتفيأون ظلالها تحت سقف سيادة القانون الذي يتساوى أمامه الجميع.

أثارت الجريمة النكراء استياء الجميع، لأنها استهدفت أحد أهم مقومات قيم التسامح والتعايش الذي يميز مجتمع الإمارات.

كما أثارت تساؤلات عدة حول الإجراءات الواجب اتخاذها للتصدي للذين يتسترون خلف النقاب لتنفيذ غاياتهم ومآربهم الشيطانية والإجرامية، ولعل في المقدمة من ذلك تكثيف دور دوائر الأوقاف والشؤون الإسلامية في مواجهة محاولات إقحام الدين في الأمر من جهة. وتبيان الفرق بين ممارسة العبادات والحرية الشخصية وحماية الأوطان من عبث العابثين من الجهة الأخرى. خاصة أن أمن الإمارات مستهدف، وحماية المجتمع خط أحمر لا يقبل المساومة أو التقصير في تعزيز أركانه وتوطيد دعائمه.

نقول للذين يخلطون الأمور، ويحاولون التقليل من شأن أية إجراءات تتخذها السلطات، أن لا تفريط بأمن المجتمع وأمان من فيه، وعلينا أن نشد من أزر رجال الأمن والعيون الساهرة على أمن البلاد. فمجتمع الإمارات مسلم ومحافظ من قبل أن يظهر المتاجرين بالدين، ولن تنطلي عليه ممارساتهم الخادعة. الجريمة التي هزتنا وكانت محل استنكار كل إنسان سوي، تطرح كذلك قضايا عدة تتعلق بحسن أعداد وتأهيل أفراد الأمن الخاص «السيكوريتي» في الكثير من الأماكن والمراكز التجارية الذين تنكشف في مثل هذه المواقف قلة حيلتهم وسوء إعدادهم، وبدلاً من أن يكونوا عوناً لرجال الشرطة يصبحوا عبئاً عليهم. وأخيراً نقول إن «الشبح» سقط وبسرعة، لأن «ذيابة سيف بن زايد» لا يؤمنون بالأشباح، وإنما يملكون من الجسارة والقدرات ما يكشف وبسرعة كل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا، فلهم منا كل العرفان والامتنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شبح الريم» «شبح الريم»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates