«الزين» في المغرب

«الزين» في المغرب

«الزين» في المغرب

 صوت الإمارات -

«الزين» في المغرب

علي العمودي

على مدى سنين عدة أتردد على المغرب الشقيق، البعيد جغرافيا، القريب وجدانيا، سائحا وزائرا وضيفا على مهرجاناته العديدة، الثقافية والفكرية تحديدا، والتي تقام على مدار العام في مدنه المختلفة ذات الجغرافيا والتضاريس المتنوعة.

دخلته عبر صالات السفر المكتظة بركاب الدرجة السياحية، ومن القاعات الشرفية في ذات المطارات، توغلت فيه من تطوان وطنجة شمالا وفاس ومكناس وحتى أكادير والعيون جنوبا، وما بينهما من مدن وقرى وبلدات تحمل في أغلبها أسماء وأضرحة لمن يرونهم أولياء الله الصالحين.
ركبت مع بسطاء الناس «الطاكسي الكبير» وموديلاته التي يعود بعضها لما قبل «ازديادي»، يتنقلون بها نحو أماكن بعضها ناء وأخرى مجاورة، أحاديثهم المشتركة مكابدة أعباء الحياة، والسعي للقمة العيش الشريف.

كما تنقلت بـ«الطاكسي الصغير»، وقطارات وعربات «المترو» الزاهية والنظيفة، ومحطاتها الأكثر نظافة وأناقة في الرباط ومراكش والدار البيضاء.

أحدث زياراتي كانت قبل أيام من ضجة واسعة أثارها فيلم «الزين لي فيك»، الذي يصب في ذات الاتجاه الذي يريد أعداء المغرب دمغه به مرتعا للمتعة الرخيصة والابتذال. دون أن يدركوا أن «الزين» الدائم التواجد في المغرب يتجسد في روح الملايين من شعبه العظيم وتاريخه الأعظم. رجال ونساء شرفاء يأسرونك بكرمهم ونبلهم في بلد يعد قبلة أجداد الأجداد الذين جاؤوه من جزيرة العرب، والفاتحين الأوّل في أرض كانت موئلا ومنطلقا لفتح عظيم باتجاه الأندلس وأوروبا، وظلت دوما مهدا لتلاقح الثقافات والتعايش بين الأديان والأعراق لتُبني الحضارات.

«الزين» الذي نراه في المغرب، مساره الوطني وتجربة بنائه السياسي الذي يستلهم الحكمة والنضج على امتداد تاريخه المعاصر منذ قائد الاستقلال محمد الخامس، ومرورا بمرحلة الحسن الثاني رحمهما الله، وحتى اليوم في عهد الملك محمد السادس ومعركته التنموية للقضاء على الفقر والعشوائيات ووضع أقتصاد البلاد في مسار يليق بأرض غنية بالإنسان والثروات الطبيعية، وبالخصوص الزراعة والمصايد البحرية.

وعلى امتداد كل العصور ظل المغرب وفيا لانتمائه العربي والإسلامي وفضائه «الآورومتوسطي»، وأقرب وأبلغ مثال، مشاركته أشقاءه في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل».

سيظل «الزين» في المغرب عصيا على خدوش الذين يعانون عمى البصر والبصيرة مهما طغى ضجيجهم، وعلت أبخرة شعوذتهم وتخرصاتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الزين» في المغرب «الزين» في المغرب



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates