وماذا عن صورة الرجل في الإعلام
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

وماذا عن صورة الرجل في الإعلام؟

وماذا عن صورة الرجل في الإعلام؟

 صوت الإمارات -

وماذا عن صورة الرجل في الإعلام

عائشة سلطان

يلفت النظر في العديد من الملتقيات والمنتديات الإعلامية أو الثقافية، تحويرها لتحمل صفة أو طبيعة جنس معين، أي أن تتم إحالة موضوع الملتقى للمرأة تحديداً أو للرجل تخصيصا، وكأننا نفصل بدلة رجالية أو فستان سهرة، في الحقيقة إن جعل المرأة موضوعا تنشب له القضايا على سبيل المثال (الأدب النسائي - حقوق النساء، صورة المرأة في الإعلام.

الخ) يشي بموقف عنصري تجاه الرجل، كما يوحي بموقف إقصاء كامل له، ففي عالمنا العربي ذي معدلات التنمية البشرية البطيئة، والذي لا يزال الناس فيه يعانون أوضاعاً سياسية غير مرضية ومعدلات بطالة عالية ومستوى خدمات صحية وتعليمية بائسة، فإنه يصعب الحديث أو المطالبة لفريق من الناس دون فريق، يصعب الانتقاء والتفضيل وتسليط الضوء على هموم وتطلعات المرأة دون الرجل، أو الكبار دون الأطفال أو الفتيات دون الشباب، في المجتمعات العربية والنامية الكل يحتاج إلى حقوق وجهود لإقرار المطالبات والعمل على رفع سقف الطموحات، الجميع بمعنى الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال على قدم المساواة، ويبقى الفرق في الخصوصية والتفاصيل البسيطة !

لفت نظري عند الحديث عن صورة المرأة السلبية في وسائل الإعلام الذي يوظف جسدها عبر الإعلانات التجارية، ويسلعها أو يعاملها كسلعة على رفوف المحال عبر المنتج الإعلامي الدرامي بشكل كبير، لفت نظري وصف إحدى السيدات الفاضلات (إن المشكلة تكمن في أننا لا نميز بين التلفزيون والشاشة ! فالتلفزيون أو الإدارة رجل، بينما الشاشة أنثى)، لذا فإن الرجل الذي يدير العملية الإنتاجية الإعلامية ويصنع الصورة والقرار الإعلامي هو من يسلع ويستغل ويوظف ويستغل جسد وقضايا وأحيانا جهل وأمية وسذاجة بعض القطاعات النسائية، بينما الشاشة مجرد وسيلة أو (فاترينة) للعرض لا أكثر، وكنت أود أن أسأل وماذا عن الرجل وصورته في الدراما التلفزيونية والإعلانات التجارية؟ هل صورته سليمة ودقيقة وموضوعية وخالية من التنميط والتكرار والاختزال؟

أظننا بحاجة ماسة للإيمان بضرورة طرح قضايا في هذه المرحلة بمنطق إنساني اكثر اتساعا، فالأديان والدساتير والأدبيات المتوارثة لا تستخدم تاء التأنيث ولا تتعثر بها في خطاب مخصوص للمرأة كما لا تستخدم جمع المذكر السالم تخصيصا وتمييزا للرجال، العكس هو الصحيح، فالمتداول والمستخدم هو اللفظ الإنساني العام على سبيل المثال، نجد هذه الألفاظ في الخطاب (المواطنون، الجمهور، المتلقين، عينة الدراسة.

) وهو منهج موضوعي جدا وأقل توجسا واستفزازا؟ لأن التحيز للمرأة والإغراق في استخدام تاء التأنيث يحيل إلى موقف إما عنصرياً ضد الرجل، وإما افتعالياً أو مفتعلاً لاستقطاب النساء وجذب انتباههن، وكلاهما لا يقودان لأي مصلحة !!

نعم هناك قضايا تهم النساء، وهناك قوانين تصب لصالح ظروف النساء، وهناك سعي لمساعدة فئات نسائية في أعباء التربية والوظيفة.

الخ؟ لكن هذا لا يعني أن تصير قوانين نسائية، وإعلاما نسائيا وكما يميل البعض إلى ما يطلق عليه الأدب النسائي والشعر النسوي و.

الخ، فالمفروض أن الشعر يُكتب للجميع والأدب ينتج للجميع لأنه يعبر عن قضايا وهموم إنسانية تهم المرأة كما تهم الرجل، فكلاهما يخضعان لظروف سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة، والإعلام إذا كان يسلع المرأة ويوظف جسدها ويحبسها في صورة نمطية، فإنه يفعل الشيء نفسه مع الرجل، يستغل جسده ويسلعه ويتاجر به، ومن هنا علينا أن ننظر للإعلام بشكل متوازن وموضوعي إذا لم نستطع أن نكون حياديين، فنحن حين نستخدم خطابا إنسانيا نبعد شبهة التمييز وافتعال الحروب واستقطاب الاهتمام من أجل المزيد من التوزيع !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن صورة الرجل في الإعلام وماذا عن صورة الرجل في الإعلام



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates