هيكل على مقصلة النقد

هيكل.. على مقصلة النقد!!

هيكل.. على مقصلة النقد!!

 صوت الإمارات -

هيكل على مقصلة النقد

عائشة سلطان

الأستاذ، الصحفي، الإعلامي الأول زمن حقبة الناصرية وعبدالناصر، الرجل الذي كانت تتبارى الصحف والمنتديات والفضائيات للحصول على إحدى مقالاته أو مقابلة معه أو حوار، الصحفي الذي اعتبره البعض مدرسة في صحافة التحليل الصحفي السياسي، والبعض نظر إليه باعتباره زعيم مدرسة التضليل والبروباجندا والدعاية السياسية في الصحافة العربية، الصحفي العربي الوحيد الذي شكل ظاهرة عالمية في كتابة المقال الصحفي الذي نشر في كل العالم تقريباً، شرقه وغربه، وتحديداً تلك المقالات التي عرفت بالمقالات اليابانية والتي ظهرت في مئات الصحف في شرق آسيا، محمد حسنين هيكل يحاكم اليوم على كل أخطائه وكأننا نكتشفه اليوم أو كأنه يكتب منذ أيام عدة وليس منذ عقود من الزمن؟؟ فمالذي حدث؟ تلك اللقاءات التي تجريها معه المذيعة في قناة CBC المصرية لميس الحديدي منذ اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أحاديث كثيرة أدلى بها للمحطة المذكورة، تحدث فيها «الأستاذ» كعادته في كل شيء وحول كل شيء، حديث من يعطيك انطباعاً ثابتاً لا يتزحزح مفاده بأنه مفكر المرحلة المطلع على الخفايا وقريب الصلة بدوائر الاستخبارات وصنع القرار، إلى أن كانت الحلقة التي سبقت انعقاد القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ والتي أسفرت عن اتفاق عربي على تشكيل قوة دفاع عربية مشتركة، كما وترافقت مع البدء بتوجيه ضربات جوية على الحوثيين في اليمن من قبل قوة تحالف عربية إضافة إلى باكستان بعدما تكشفت نوايا الحوثيين تجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج!

لقد أدلى هيكل قبل القمة بحديث يدل على تحليل غير دقيق واستقراء خاطئ لما يمكن أن تسفر عنه القمة، ما يدل على أن لا صلة بالمطلق بينه ودوائر صنع القرار، كما يدل على توجهات سياسية لم تعد متسقة مع الواقع السياسي الذي تتحرك فيه مصر والعالم العربي، الأمر الذي رأى فيه هيكل إحراجاً له فيما لو أذيعت تلك الحلقة بما تضمنته من تحليل غير دقيق قال فيه إنه متأكد من أن القمة لن تسمح بأي تحرك عسكري حيال اليمن!
هيكل كان من أوائل من كتب عن الخميني في كتابه ذائع الصيت «مدافع آية الله الخميني»، وقد كان واضح التعاطف والإكبار لثورة الخميني وأفكاره وسيرته، وقد انتشر الكتاب في العالم العربي وقرأه ملايين العرب، كما نشر كتابه المقالات اليابانية الذي تحدث عن الخليج باعتباره «الخليج الفارسي» ولم يعترض أحد.

نحن لا ندافع عن هيكل، فأخطاء الرجل كثيرة، وذهنيته محل نقد شديد، وعرضه لكثير من الحقائق والعلاقات محل شك لدى كثيرين منذ زمن، هيكل اليوم على المقصلة، وقد كان دوماً على المقصلة في الحقيقة، لكننا لا نتوقف عن تقديس الرموز إلا حين تقع! هيكل نموذجاً!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل على مقصلة النقد هيكل على مقصلة النقد



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates